الطريقة التي ودّع بها الملاكم الجزائري رياض بن شبلة أولمبياد ريو والتصريحات التي أدلى بها مدرب المنتخب الوطني للملاكمة رابح حمداش وقبل ذلك الطريقة التي ودعت بها كل من الرياضية الجزائرية في رفع الأثقال بشرى فاطمة الزهراء حيرش أولمبياد ريو والثنائي كنزة دحماني وسعاد آيت سالم سباق المراطون يدخل في سياق الواقع المرير للرياضة الجزائرية. لكن الذي يخشاه الكثير من متتبعي الرياضة الجزائرية أن يتغنى أهل القرار ببلادنا في حال تتويج توفيق مخلوفي بالميدالية الذهبية على ان الرياضة الجزائرية بخير وعلى أن رياضيين قد حققوا الهدف المنشود من خلال مشاركتهم في العرس الأولمبي بريو كما حدث قبل أربع سنوات من الآن بلندن. ففي دورة لندن وللتذكير كان توفيق مخلوفي قد أنقذ المشاركة الجزائرية في آخر (عنقود) كما يقال بحصوله على ذهبية مسافة ال1500 متر حينها أطل علينا مسؤولو الرياضة ببلادنا على أن الرياضة الجزائرية بخير وعلى أنها تسير في الطريق الصحيح. ولم يكتف ساسة الرياضة ببلادنا إلى هذا الحد بل وعدوا الجزائريين برفع غلة الجزائر من الذهب في هاته الدورة (ريو 2016) إلى أكثر من ثلاث ميداليات ذهبية ومابالكم بالميداليات الفضية والبرونزية) لكن وبعد ان قدر لنا الله عز وجل أن نشهد حيثيات دورة البرازيل صدمتنا المشاركة الجزائرية في الأولمبياد وباستثناء مخلوفي جميع الرياضيين المشاركين وعددهم يقدر ب63 رياضيا ورياضية خرجوا تباعا من العرس الأولمبي واحدا تلوى الآخر وبطريقة كارثية وكان بهؤلاء ذهبوا إلى ريو من أجل التمتع بشواطي (كوبا كافانا). ومادام الفأس قد وقع على الرأس اقول وسأظل أقول أين ذهب مبلغ أكثر من 30 مليار سنتيم الذي صرف في حق الرياضيين المؤهلين إلى دورة ريو؟ وفي انتظار الرد من أهل القرار نقول (عاش شعيب الخديم) الذي أصبح لا يجد ما يقتات به وللحديث يقية.