اعتبر وزير المجاهدين السيد الطيب زيتوني مساء الجمعة ببجاية بأن إحياء الذكرى المزدوجة لهجومات الشمالي القسنطيني (1955) وانعقاد مؤتمر الصومام (1956) "وقفة إجلال للرجال الذين ضحوا من أجل استرجاع السيادة الوطنية". وأوضح الوزير على هامش أشغال الطبعة الأولى للملتقى العلمي حول هذه الذكرى الذي تحتضنه جامعة الشهيد"عبد الرحمان ميرة" ببجاية بأن هذه المنطقة ولاية مجاهدة جمعت القادة من كل النواحي من أجل تحرير الجزائر مشيرا إلى أنه إذا كنا اليوم رافعين رؤوسنا بشموخ واعتزاز وكرامة وقوة واستقرار فالفضل في ذلك يعود أساسا إلى الرجال الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الوطن. وذكر السيد زيتوني بأن ولاية بجاية احتضنت إعلان ميلاد بيان أول نوفمبر 1954 الذي يعد كما أكد مرجعية تاريخية أساسية. وبعدما دعا إلى ضرورة المحافظة على الوطن أكد السيد زيتوني بأن "الجزائر أمانة يجب المحافظة عليها". وأضاف الوزير بأنه إذا كانت الحرب من قبل بالدماء والسلاح فإن الحرب اليوم ترتكز أساسا على العلم والمعرفة والتكنولوجيا وهي الرسالة التي يجب أن نبعث بها من خلال إحياء هذه الذكرى للأجيال الصاعدة.