وحّد مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب المعارضين له من الحزبين الديمقراطي والجمهوري واتفق الجانبان على نزاهة الانتخابات الرئاسية الأميركية ردّاً على تشكيكه المستمر في العملية الانتخابية وتكراره الإعلان أنها ستكون انتخابات مزورة. وفي اليومين الماضيين كرر ترامب اتهاماته للإعلام الأميركي بالتورط في عملية تزوير الانتخابات الرئاسية لصالح مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون. وأشار أيضا إلى تورط قيادات الحزب الجمهوري في ما يعتبره مؤامرة كونية تحاك من أجل إسقاطه في انتخابات الثامن من نوفمبر المقبل وانتخاب كلينتون رئيسة للبلاد. ودعا المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم كاين الجمهوريين إلى إعلان موقف واضح من تصريحات مرشحهم للرئاسة حول فساد النظام الانتخابي وعدم نزاهة العملية الديمقراطية الأميركية. ورد نظيره الجمهوري مايك بينس بالتأكيد على أن الجمهوريين سيعترفون بنتائج الانتخابات بغض النظر عن هوية الفائز مظهرا تباين وجهة نظره مع المرشح الجمهوري. كما شدد الرجل القوي في الحزب ورئيس مجلس النواب بول رايان على نزاهة العملية الانتخابية واستحالة تزويرها. وحده رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني قرر الاستمرار في دعم ترامب وتبني وجهة نظره لجهة احتمال تزوير الانتخابات. واتهم جولياني الحزب الديمقراطي بتزوير الانتخابات في عدة ولايات في السابق ولم يستبعد أن تشهد الانتخابات الأميركية المقبلة عمليات تزوير على مستوى أكبر. الحزب الديموقراطي يتخوف أيضا من تزوير الانتخابات ولكن من خلال عمليات القرصنة الإلكترونية والعبث بالأنظمة الانتخابية وسرقة لوائح الناخبين التي يقوم بها قراصنة روس مدعومون من الاستخبارات الروسية. وقد أعلن البيت الأبيض أنه بصدد شن هجوم إلكتروني على الروس لإيصال رسالة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين مفادها أن محاولة التدخل في الانتخابات الأميركية ومحاولة تزوير نتائجها لن تكون بلا عقاب. وتزامن كلام ترامب عن تزوير الانتخابات مع التراجع المتسارع في نتائجه في استطلاعات الرأي حيث أظهر آخرها أن كلينتون تتقدم عليه ب 11 نقطة على المستوى الوطني. أما على مستوى الولايات فقد سجلت المرشحة الديمقراطية سابقة تاريخية في ولاية يوتاه التي اعتادت الاقتراع للمرشح الجمهوري منذ أكثر من خمسين عاما. وحصلت على 26 بالمائة من الأصوات مقابل العدد نفسه لترامب فيما حصل المرشح المستقل إيفان ماكمولين على نسبة 20 بالمائة.