دراسة لوزارة التربية تكشف: ** تلاميذ يرتكبون أخطاء فادحة في اللغة العربية ومستواهم كارثي في الرياضيات بن غبريط لا تستبعد فتح مسابقة لتوظيف الأساتذة في 2017 ب. لمجد دعا المستشار المكلف بالبيداغوجيا بوزارة التربية الوطنية فريد برمضان أمس الأربعاء إلى الإسراع في اتخاذ إجراءات لتحسين المستوى الدراسي للتلاميذ لتدارك الضعف الكبير المسجل على مستوى الأطوار الثلاثة ويشكل حديث هذا المسؤول بوزارة التربية اعترافا صريحا ومباشرا بانهيار مستوى التلاميذ في المدرسة الجزائرية التي تبدو بحاجة ماسة إلى (الإنعاش) والإصلاح بدلا من (السلخ والإسلاخات). ووصف نفس المسؤول بالإذاعة الوطنية الأرقام التي توصلت إليها الدراسة حول المعالجة البيداغوجية لأوراق الامتحانات التلاميذ للسنة الدراسة 2015-2016 ب(المخيفة) داعيا إلى ضرورة العمل على اتخاذ اجراءات تسمح بتحسين المستوى الدراسي في مختلف الأطوار. وأوضح ان الدراسة شملت 460 ألف ورقة امتحان مست 9 ولايات نموذجية تعلقت بالسنة الخامسة ابتدائي والسنة الرابعة متوسط ومست ثلاث مواد أساسية هي: اللغتين العربية والفرنسية والرياضيات. وفي هذا الصدد أكد السيد برمضان أن التلاميذ ( غير متحكمين في مادة اللغة العربية بالرغم من كونها لغة التعليم الأولى) مشيرا إلى أن نوع الأخطاء المسجلة لغوية ونحوية في هذه المادة. كما أشار إلى أن المعدل الوطني لمادة الرياضيات بالنسبة لنهاية الطور المتوسط لم يبلغ سوى 40ر8 /20 في سنة 2016 حيث بقي هذا المعدل الوطني دون المستوى منذ 2012. أما بخصوص مادة اللغة الفرنسية فأكد أن المستوى (ضعيف) بها حيث بلغ المعدل الوطني للمادة 87ر6 /20 في 2016 وبقي هذا المعدل دون المستوى المطلوب منذ 2012. كما أشار إلى أن الأرقام في هذه المواد الثلاثة تثبت أنه لا يتحصل على المعدل فما فوق في مادة الرياضيات إلا 14 بالمائة من التلاميذ و25 بالمائة بالنسبة للغة العربية و16 بالمائة للفرنسية. وحسب نفس المسؤول فإن المشكل يكمن أيضا في الإعتماد على الحفظ بدل التحليل العلمي والإدراكي مما أدى يقول السيد برمضان إلى تسجيل معدلات ضعيفة في التحصيل لدى التلاميذ بالنسبة للمواد العلمية. ومن جهة أخرى ذكر المتحدث أن 25 بالمائة من بين الناجحين في شهادة نهاية الطور الإبتدائي يعيدون السنة الأولى متوسط مذكرا أن الفارق (ضخم) مقارنة بنسبة النجاح المقدرة ب96 بالمائة. كما ذكر أن من بين 66 بالمائة من التلاميذ الناجحين في امتحان نهاية التعليم المتوسط يعيد 15 بالمائة منهم السنة الأولى ثانوي. وفي تحليله لهذه النتائج أرجع السيد برمضان السبب إلى (تدني المستوى إلى المنظومة التربوية أساسا ومستوى تكوين الأساتذة وكذا إلى صعوبة الفهم وأخطاء تحليلية وتطبيقية لدى التلاميذ). فتح مسابقة لتوظيف الأساتذة خلال 2017.. وارد كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس الأربعاء بالبليدة عن إمكانية فتح مسابقة لتوظيف الأساتذة خلال السنة المقبلة وهذا في مادتي الرياضيات والفيزياء. وأوضحت السيدة بن غبريط في ردها على سؤال لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش إشرافها على افتتاح يوم دراسي حول (المعالجة البيداغوجية: استجابة للصعوبات المدرسية) أنه من المحتمل فتح مسابقة لتوظيف الأساتذة خلال السنة المقبلة على أن تشمل مادتي الرياضيات والفيزياء فقط. وفي كلمتها الإفتتاحية أكدت وزيرة التربية الوطنية أن التركيز هذه السنة صب على العمل البيداغوجي بهدف تحسين وتطوير التحصيل العلمي وهذا من خلال تنظيم عدة ملتقيات كشفت عن تسجيل نسبة فشل كبيرة في المواد الأساسية. وأضافت الوزيرة أن إيجاد الحلول لن يتم إلا من خلال تحديد الأسباب وهو الأمر الذي عملت عليه لجنة مكونة من مفتشين وجامعيين وأساتذة طيلة سنة كاملة لتحديد الأخطاء المتكررة التي يرتكبها تلاميذ الطورين الإبتدائي والمتوسط والتي تسمح بوضع أهم الأدوات البيداغوجية للتحكم في المواد الأساسية خاصة اللغة العربية التي تعتبر مؤهل النجاح في باقي المواد الأخرى كونها لغة التدريس. ومسّت هذه العملية حسب ذات المسؤولة التي أكدت على أهمية تجسيد مدرسة ذات نوعية 65 ألف ورقة امتحان لتلامذة الطورين الإبتدائي والمتوسط في ثلاث مواد هي كل من العربية والرياضيات والفرنسية والتي كشفت عن إحصاء 460 ألف خطآ متكرر.