بلغت نسبة امتلاء السدود ال 65 المتواجدة عبر كامل التراب الوطني 05·65 بالمائة، ممّا سيسمح بضمان تموين "ملائم" بالمياه الصالحة للشرب، وهو ما يبشّر بكون الجزائريين لن يواجهوا أزمة عطش هذه السنة، حيث أن المخزون الإجمالي لهذه السدود انتقلت من 42·3 ملليير متر مكعّب مع نهاية شهر جانفي 2011 إلى 78·3 ملايير متر مكعّب بتاريخ 9 فيفري الجاري· ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مسؤول بوزارة الموارد المائية تأكيده أن مخزون السدود ارتفع خلال هذه الفترة ب 360 مليون متر مكعّب مما يمثل نسبة ارتفاع قدرها 6 بالمائة وهي نسبة "مرضية" مرشّحة للارتفاع خلال شهر أفريل· وأضاف المسؤول: "من المقرّر أن تشهد سنة 2011/2012 تساقطا معتبرا للأمطار، حيث أن هذه النسبة المرضية ستشهد ارتفاعا مع تساقطات الأمطار المقبلة في حدود شهر أفريل، ممّا سيسمح بضمان المياه الصالحة للشرب"· وشهدت منطقة الشرق التي تضمّ 23 سدّا أكبر نسبة امتلاء في الوطن، والتي انتقلت من 84·67 بالمائة إلى 11·78 بالمائة مسجّلة ارتفاعا قدره 27ر10 بالمائة· وأوضح نفس المصدر أن تسعة سدود من شرق الوطن مملوءة عن آخرها، ويتعلّق الأمر بسدود وادي العثمانية (ميلة) وحمام الدباغ (فالمة) وبوسيابة وكسير والعقرم (جيجل) وبني زيد وزيت العنبة (سكيكدة) ومكسة (الطارف) وفم الغريس (خنشلة)· وشهدت منطقة الوسط التي تضمّ 12 سدّا ارتفاع نسبة امتلائها من 02·58 بالمائة إلى 19·65 بالمائة مسجلة ارتفاعا قدره 17·11 بالمائة· وسجّلت أربعة سدود من هذه المنطقة نسبة امتلاء تعادل 100 بالمائة: مراد (تيبازة) ولدرات (المدية) وتيشي حاف (بجاية) وتيلسديت (البويرة)· وانتقلت نسبة احتياطات 17 سدّا يتمّ استغلالها في منطقة الشلف من 18·54 بالمائة إلى 04·57 بالمائة مسجّلة ارتفاعا قدره 86·2 بالمائة· ومن مجموع هذه السدود ال 17 سجّلت أربعة سدود نسبة امتلاء تعادل 100 بالمائة، ويتعلّق الأمر بالشلف (مستغانم) وبوقارة (تيسمسيلت) وبن طيبة (عين الدفلى) وبخادة (تيارت)· وبخصوص منطقة الغرب التي تشمل 13 سدّا ارتفعت النسبة من 95·47 بالمائة إلى 22·48 بالمائة مسجّلة ارتفاعا قدره 27·0 بالمائة، كما أن سدّ سكاك بولاية تلمسان مملوء· وسجّل المسؤول أن الأمطار الأخيرة تسمح بإعادة تشكيل المياه الجوفية، "ممّا سيضمن التموين بالمياه الصالحة للشرب وسقي الأراضي الفلاحية خلال فصل الصيف"، مضيفا أن "كامل التراب الوطني مموّن بالمياه الصالحة للشرب بفضل انجاز عدة سدود مما يضمن ارتفاع احتياطات المياه على كامل التراب الوطني"· وكان مسؤول بالوزارة قد صرّح مؤخّرا بأن الأمر سيتّضح بخصوص كمّيات المياه الموجّهة للسقي مع نهاية شهر أفريل المقبل خلال اجتماع اللّجنة الوطنية للتوزيع "التي ستحدّد الحصص التي ستمنح وفقا لكمّيات الأمطار المتساقطة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة" معترفا بوجود "عجز خفيف في منطقة غرب الوطن"· وأشارت وزارة الموارد المائية إلى أن تطبيق البرنامج الخماسي 2010-2014 سيسمح بتوفير المياه الصالحة للشرب لكافّة المواطنين، حيث سينتقل الاستهلاك من 160 لتر/ يوميا حاليا لكلّ نسمة إلى 175 لتر/يوميا في حدود 2014·