في ظل عدم الفصل في ملفات الاستفادة من سكنات جديدة قاطنو قرية الشوك بجسر قسنطينة يطالبون بفتح تحقيق رغم الرسالة المشفرة التي وجهها والي العاصمة عبد القادر زوخ والتي تحمل في طياتها تطمينات للسكان المقصين مطالبا إياهم الصبر والهدوء وأن كل الطعون المودعة بمقر الدائرة سيتم دراستها وتمحيصها بدقة والرد في الوقت المناسب إلا أن العديد من سكان المواقع انتفضوا ولم يتحملوا التأخير والتماطل الذي ميز الرد على طعونهم التي أودعوها منذ ال 10 أشهر معربين عن تخوفهم من إقصائهم لسنوات على غرار المقصين من قرية الشوك بجسر قسنطينة خاصة بعد تصريحات المسؤول الأول أن عملية إعادة الإسكان تنطلق من 22 إلى غاية 25 الأمر الذي أثار قلقهم من عدم الإجابة على طعونهم قبل نهاية المدة المحددة. مليكة حراث تنتظر حوالي 700 عائلة مقصية من عملية الترحيل التي مست حي كازناف بقرية الشوك بإقليم بلدية جسر قسنطينة بالعاصمة القرار النهائي بشأن الطعون التي أودعتها منذ أزيد من سنة مطالبة والي العاصمة زوخ التدخل من اجل وضع حد لتشردهم الذي طال سيما ونحن في فصل الشتاء أين تواجه العائلات رفقة أبنائها ظروفا قاسية في ظل الغياب التام لأدنى متطلبات الحياة الكريمة وسبق لهؤلاء المقصيين وبعد انتظار طويل الخروج في احتجاج أمام مقر الدائرة الإدارية لبئر مراد رايس تنديدا على المصير المجهول الذي يخيم على وضعيتهم التي باتت في طيّ النسيان بعد تجاهل المسؤولين الرد على طعون ملفاتهم. وحسب المصالح الولائية فإن ملفات الطعون هي محل دراسة إلا أنها لحد الساعة نتائجها لم تر النور بعد حسب لافتات الشعارات التي كانت بحوزة هؤلاء المحتجين أمام مقر الدائرة يضم 1200 عائلة وقد أبدى هؤلاء تخوفهم من إقصائهم لسنوات أخرى خصوصا وأن عملية إعادة الإسكان لم يتبق منها سوى أربع مراحل فقط وهي العملية المتمثلة في ال 22 إلى غاية العملية ال 25 الأمر الذي جعلهم ينتفضون مطالبين التعجيل في دراسة طعونهم والرد على ملفاتهم قبل فوات الأوان. تأخر الرد على طعونهم يرعبهم وقد أكد ممثل السكان أنه من بين 1200 عائلة ساكنة بقرية الشوك بجسر قسنطينة فقد استفادت ال 400 عائلة فقط وتم إقصاء بقية العائلات الذي أثار سخطهم وغضبهم وأضحوا مشردين بالشارع منذ سنة تقريبا دون تحرك أو التفاتة من السلطات المحلية لاحتواء معاناتهم داخل خيم البلاستيك بمنطقة السمار يواجهون ظروف قاسية في ظل الغياب التام لمتطلبات الحياة وأفادت العائلات المحتجة أمس في تصريحاتها أن احتجاجاتها المتكررة لم تجد نفعا أمام صمت وتجاهل المسؤولين مطالبين والي العاصمة عبد القادر زوخ بفتح تحقيقات دقيقة في ملفات المستفيدين والمقصين في ذات الوقت مؤكدين أن هناك تلاعب كبير في ملفات المستفيدين على حساب إقصاء من لهم الحق الشرعي في السكن كما طالبوا المسؤول التنفيذي الأول في متابعة التحقيقات المتعلقة بقضية الطعون التي تم إيداعها ولم تر النور لحد الساعة رغم مرور قرابة ال10 أشهر حيث لا تزال العائلات المقصية مشردة بالشارع بالرغم من أحقيتها في السكن. وتجدر الإشارة إلى أنه تم ترحيل ما يقارب 400 عائلة فيما تم إقصاء أزيد من 700 عائلة ليبقى مصير العائلات مجهولة طيلة هذه الفترة الطويلة. وخرج هؤلاء السكان في العديد من المرات في احتجاج معبرين عن غضبهم وشهدت احتجاجاتهم تصعيد ومناوشات كبيرة بين بعض المحتجين وأعوان الأمن بالدائرة إثر مشادات كلامية وصلت الى حد الشجار ما تسبّب في فوضى عارمة تدخل على إثرها رجال الأمن لتهدئة الأوضاع وتنظيم هؤلاء المحتجين مع المطالبة بتكليف ممثلين عن تلك العائلات للقاء المسؤول بالدائرة وطرح انشغالهم المتعلق بحقهم المشروع وهو حق السكن. كما نددت العائلات بالوضع المزري والوضعية الصعبة التي تعيشها العائلات بالشارع منذ حوالي سنة كاملة دون تدخل من المصالح الولائية طيلة فتح باب الطعون التي ما تزال عالقة لحد الساعة دون التفاتة من قبل المسؤولين سيما مديرية السكن.. مصالح البلدية في قفص الاتهام وحسب ممثل السكان ل أخبار اليوم أن السلطات قامت بإخلاء المكان بحجة إنشاء مشاريع وإخراج هذه العائلات من مساكنها على أساس إعادة إسكانها إلا أن الواقع يقول عكس ذلك واستطرد بعض المقصين بالقول عن المعاناة التي عاشوها على يد السلطات المحلية لجسر قسنطينة وما تعرضت له هذه العائلات التي قطنت حي كازناف المعروفة بقرية الشوك منذ قرابة ال 30 سنة جاء دور التلاعب بها من خلال سلبها حقها في السكن ومنحه لأشخاص غرباء حيث ذكر من تحدثنا معهم أن بعض المستفيدين قدموا حديثا للمنطقة واستفادوا على حساب إقصائهم مشيرين إلى أن العملية لم تكن شفافة بل كانت بطريقة غريبة وعشوائية وهو ما فتح المجال للتلاعب بمصير هذه السكنات ومنحها لأشخاص غرباء عن حي الشوك وخير دليل على ذلك حسب أحد السكان المقصين أن الاستدعاء كان موجها بعنوانه الشخصي باسم امرأة تعيش بمفردها تربي القطط لا يعرفها أحد من سكان الحي كونها قادمة حديثا للمنطقة حيث لازالت مئات العائلات مشردة مع أطفالها في الشارع تنادي بأعلى صوتها طالبة النجدة من أعلى هرم للسلطة في البلاد لإنصافها آملة في إيجاد من يستمع إليها ورد اعتبارها. المطالبة بإعادة النظر في ملفاتهم ووصفت العائلات التي تحدثت إليها أخبار اليوم عملية الترحيل منذ انطلاقها بالفاشلة مادام أغلب السكان القدامى بالمواقع القصديرية بالعاصمة مقصين خاصة موقعهم الذي بات أصحابه مشردين بمنطقة السمار وهو ما جعلهم يحتجون على القرار الولائي الذي حرمهم من الحصول على شقق بالرغم من عدم استفادتها من سكنات في وقت سابق بالإضافة إلى إحصائها في سنة 2007 غير أنهم تفاجؤوا من قرار إقصائهم الذي لم يصدر علنا وإنما بالتحايل عليهم حيث رمي بهم في الشارع. وللإشارة فإن من بين العائلات المقصية عائلات مرضى وعائلات ثورية والوثائق بحوزة جريدة أخبار اليوم . ويستوجب على المسؤولين اليوم النظر في ملف العائلات المقصية والمشردة في العراء رفقة أثاثها الذي تعرض للتلف كليا دون تسوية وضعيتها والموزعة عبر إقليم بلديات العاصمة وتسويته نهائيا تفاديا لما قد ينتج عنه من عواقب وخيمة كما شدد هؤلاء على تصعيد الاحتجاج في حال بقائهم مشردين في الشارع ومن جهة أخرى استقبل المسؤول الأول بدائرة بئر مراد رايس بالجزائر ممثلين عن العائلات مطالبا إياهم بتحضير ملف خاص بالمقصين شهادة مدرسية لأبنائهم إضافة إلى فاتورة الكهرباء تحمل اسم المعني حيث طمأن هؤلاء بتسوية وضعيتهم في حال اكتشاف أحقيتهم في السكن إلا انه لحد الساعة لم يظهر أي جديد يشفي غليلهم بالرد الإيجابي او بالسلبي على طعونهم حسب ممثلي العائلات خلال حديثنا معهم.