فيضان الوادي وانسداد قنوات الصرف يؤرقهم سكان حي قميدري ببني مسوس يدقون ناقوس الخطر تسببت الأمطار المتهاطلة بكميات معتبرة منذ النصف الثاني من شهر جانفي الجاري على مستوى العاصمة وما جاورها في فيضان الوادي وانسداد قنوات صرف المياه بحي قميدري 389 ببلدية بني مسوس والتي تسببت في انتشار المياه القذرة والروائح الكريهة في كل أرجاء الحي والتي على إثرها تدخلت مصالح الحماية المدنية والمصالح الأمنية ليكون الغائب الأكبر السلطات المحلية مؤكدين أنهم رفعوا انشغالاتهم في كل مرة ومع كل فصل شتاء غير أن المسؤولين خارج التغطية دون تكليف أنفسهم معالجة جزء من مشاكلهم التي أصبحت تشكل هاجسا خطيرا مع بداية كل موسم شتاء بسبب ارتفاع منسوب مياهه الوادي المحاذي للحي الذي يقطنون فيه. مليكة حراث انتفض أمس الثلاثاء السكان القاطنون بحي 389 مسكن بقميدري التابع إداريا لبلدية بني مسوس بالعاصمة بحجة أن السلطات المحلية والولائية تنتهج سياسة الصمت المطبق إزاء جملة انشغالاتهم وشكاويهم فيما يخص تهيئة الحي الذي يواجه نقائص بالإضافة إلى الخطر الذي يداهمهم منذ سنوات طويلة دون تدخل الوصية المعنية لإيجاد حلولا ناجعة والتي أصبحت لا تطاق في ظل غياب أدنى ضروريات العيش والتي انجرت عن الإهتراء الكامل لكل مسالك الحي وانسداد قنوات صرف المياه التي تسببت في تسرب المياه القذرة وسط الحي مما أدى إلى انتشار الروائح ناهيك عن تراكم النفايات في كل زاويا الحي مما جعل منه مفرغة عمومية تعد ملجأ لكل أنواع الحشرات والحيوانات الضالة فضلا عن مداهمة الخنازير التي تتواجد في غابة الوادي المحاذي للحي والذي اعتبره هؤلاء مصدر آخر لمعاناتهم حيث أكدوا أنه يزيد من انتشار الحشرات والأفاعي التي ترتد أيضا على الحي خاصة في فصل الصيف أين تم سجلت حالات عديدة بإصابات كادت تودي بحياتها خاصة بين أوساط الأطفال. الخطر يتربص بهم يوميًا وسجلنا عبر صفحاتنا معاناة هؤلاء المواطنين التي تبدأ من انسداد قنوات صرف المياه خصوصا بعد تساقط الأمطار ليتكرر (السيناريو) أمس الثلاثاء نتيجة التقلبات الجوية وتهاطل الأمطار بكميات معتبرة الأمر الذي اشتكى بشأنه هؤلاء المواطنين من إهمال مصالح البلدية للحي وتهميشه ولم تنته مشاكل السكان عند هذا الحد بل يضاف إليها مشكل آخر وهو تلوث المحيط حيث أن الحي أصبح مفرغة عمومية نتيجة تراكم الأوساخ والنفايات في كل أركانه والتي يتجاهل عمال النظافة بالبلدية رفعها لتبقى تصنع ديكور الحي وتسبب في انتشار الروائح وكل أنواع الحشرات التي تتقاسم السكان حياتهم وترهق كاهلهم فهي حسب شهادة هؤلاء تتسبب لهم في أمراض عديدة قد تعرّض حياتهم وأولادهم للخطر. وبالإضافة إلى جملة المشاكل المطروحة فسكان الحي معرّضون لخطر الموت جراء الطريقة الفوضوية والغير آمنة التي تم بها إيصال منازلهم بالكهرباء كما أن غياب الإنارة العمومية بمعظم أرجاء الحي يعرض هؤلاء السكان للاعتداءات والسرقات ليلا من طرف الشباب المنحرف خاصة أن الحي حسب ما أكده قاطنوه أصبح ملجأ لفئة من الشباب المنحرف الذين يجدون كل فرص الاختفاء سانحة من أجل تعاطي المخدرات وممارسة مهنة السرقة والاعتداء على السكان وسلب ممتلكاتهم. ..يُطالبون بتدخل زوخ هذا ويفتقر ذات الحي إلى المرافق الاجتماعية حيث سجلنا شكاوي الشباب والأولياء حول غياب مرافق تمكنهم ممارسة هواياتهم كالرياضة واللعب حيث أن الوضعية التي يتواجد عليها الحي تشكل خطرا على الأطفال وكبار السن الذين يتعرضون للسقوط بسبب إهتراء الطرقات والمطبات تسبب لهم في جروح بليغة. ولإنهاء معاناة هؤلاء المواطنين جددوا رفع صرختهم عبر هذا المنبر الإعلامي للسلطات المحلية والولائية وعلى رأسهم والي العاصمة زوخ من أجل انتشالهم من الكارثة التي أرقت حياتهم في ظل النقائص بالإضافة إلى الخطر الذي يحاصرهم فيضان الوادي المحاذي من جهة ومداهمة الخنازير للحي من جهة أخرى وذلك بإدراج مشاريع تنموية بدءا بإصلاح قنوات صرف المياه وتهيئة الطرقات وإيجاد حل للوادي المحاذي وغيرها من المشاريع التي تعيد المعنى الحقيقي لهم كبشر وجزائريين لهم الحق الشرعي في البرامج التي تفك عزلتهم وتؤمّن راحتهم من المخاطر التي تحاصرهم وتهدد حياتهم مع بداية حلول فصل الشتاء. ..ويهددون بتوظيف ورقة الاحتجاج وفي اتصال ممثل لجنة الحي ب (أخبار اليوم) أعرب لنا باسم السكان عن غضبهم تجاه التهميش الذي فرضته عليهم السلطات المحلية التي ناشدوها مئات المرات سيما مع بداية فصل الشتاء غير أن هذه الأخيرة لم تتحرك أو ترد بالإيجاب على شكاويهم مؤكدين لنا هؤلاء أن السلطات لم تكلف نفسها حتى زيارة الحي من أجل المعاينة رغم أن المواطنين يتخبطون في معاناة ومخاطر جراء الحالة الكارثية التي يتواجد عليها الحي. وفي ظل صمت السلطات واستياء السكان أكد لنا هؤلاء أنهم سيقدمون على الخروج إلى الشارع خلال الأيام القليلة بالاحتجاج وغلق الطريق من أجل لفت انتباه السلطات بخطورة الأمر وللتذكير أنه سبق وأن خرج هؤلاء في احتجاجات الموسم الفارط على خلفية انسداد قنوات الصرف وفيضان الوادي الذي أدخل السكان في عزلة لأيام وكانت التدخلات من الحماية المدنية والأمن في حين كان المسؤولين المحليين الغائب الأكبر.