ندد ممثلو لجان القرى التابعة إداريا لبلدية ياكوران شرق مدينة تيزي وزو، بالتأخر الفادح الذي يعرفه مشروع ربط المنطقة بالغاز الطبيعي، المشروع الذي وعدت السلطات المحلية بضمان مديرية الطاقة والمناجم تجسيده في أرض الواقع نهاية السداسي الأول من السنة المنصرمة إلا أن لا شيء من هذا القبيل عرف طريقه إلى قرى المنطقة، التي تعرف بشدة البرودة حيث لا يزال الاستنجاد بالطبيعة ملجؤهم الوحيد للحد من قساوتها، إذ نجد الحطب هو المصدر الأساسي للتدفئة وحتى الطبخ لدى بعض العائلات التي لا تملك الوسائل والإمكانيات المادية للحصول على قوارير الغاز· وذكر هؤلاء في بيان صدر عنهم تلقت "أخبار اليوم" على نسخة منه، تماطل السلطات المحلية في التجسيد الفعلي لانشغالاتهم المطروحة في كل موعد انتخابي خاصة المتعلقة بالتزود بغاز المدينة، هذه الطاقة التي أصبحت تمثل أكثر من ضرورة بالنسبة لسكان هذه القرى الجبلية المرتفعة بأزيد من ألف متر عن مستوى البحر، واستنكر المواطنون في ذات البيان عملية عدم تزويد وربط المنطقة بالغاز الطبيعي رغم عبور قنواته بإقليم البلدية وعلى عكس ظاهرة معارضة الخواص للمشاريع ذات النفع العام فإن سكان قرى ياكوران سجل لديهم عدة تنازلات تهم على وجه الخصوص مشروع الغاز، ليتفاجؤوا بتدعيم منطقة ايجار ببوزقان من هذا المشروع الذي عبر أراضيهم دون أن تأخذ السلطات المعنية بعين الاعتبار موقفهم، مستنكرين في نفس السياق تجاهل السلطات المحلية لجملة المطالب التي تطرح على مستواها من طرف المواطنين، حيث تقابل مطالبهم بجملة أخرى من الوعود التي تبقى حبيسة الأدراج والتي لا تتعدى حلولا مؤقتة تتخذ لإخماد غضب المحتجين· وأمام بقاء الوضع على حاله، ندد لجان القرى المعنية بتصعيد حركتهم الاحتجاجية خلال الأيام القليلة القادمة بالخروج للشارع بغلق الطرق أو مقر البلدية في خطوة منهم للخروج من حالة الركود التنموي الذي طال المنطقة· من جهته، أكد مسؤول ببلدية ياعكورن، أن البرودة القاسية التي تشهدها هذه الأخيرة تلزم بكل عائلة أن تستهلك حوالي 5 أشجار سنويا للتدفئة والوقاية من قسوة الطقس كلما يحل فصل الشتاء، و هو الأمر الذي استدعى قبل حلول فصل الشتاء تحرير طلب موقع من طرف مختلف لجان القرى التي تضمها اعكورن إلى مديرية الطاقة والمناجم للتكفل العاجل بإنجاز قنوات تمرير الغاز الطبيعي إلى مختلف القرى التابعة لاعكورن خاصة وأنه تم، وللتذكير تشغيل هذه الطاقة التي وصلت إلى هذه الناحية البعيدة عن مقر الولاية بحوالي 50 كيلومترا خلال الثلاثي الثاني من السنة الجارية والتي مست في مرحلتها الأولى حوالي 350 بيت في انتظار أن تستفيد العائلات المتبقية من هذه الطاقة، باعتبار علم أن بلدية اعكورن تحوي على 3700 بيت، وقد طمأن ذات المسؤول بتدعيم مختلف القرى التابعة لذات البلدية في غضون البرنامج الخماسي الممتد إلى آفاق 2014، وهو الإجراء الذي سيحمي غابة المنطقة من الانقراض والزوال جراء الاستغلال المفرط للأخشاب، الأمر الذي يعيه جيدا المواطنون قبل الجهات المعنية إلا أنهم مضطرون لممارسة ذلك للوقاية من الثلوج التي تعزل القرى لأيام كثيرة·