يرفضون رغائف الخبز متسولون يشترطون الوجبات الفخمة ...والقطع النقدية إهانة لهم! عجيب أمر المتسولين عبر الشوارع فبعد أن كانوا يتذللون من أجل مساعدتهم وجلب استعطاف الناس ها هم يكشّرون عن أنيابهم ضدّ المارة بحيث ينهرون من يتصدق عليهم برغائف الخبز وبالقطع النقدية خاصة وأنهم صاروا يشترطون الوجبات الفخمة كالدجاج المحمر وسندويتشات اللحوم ويطالبون المتصدقين بالأوراق النقدية التي تفوق مبلغ 200 دينار لأن قطعة 10 دنانير يعتبرونها إهانة لهم فاحتار المحسنون من أمر هؤلاء ومنهم من قاطع التصدق عليهم بسبب سلوكاتهم الغريبة. نسيمة خباجة يصطفون أمام القصابات ومحلات بيع الدواجن والأسواق ويزعجون المتبضّعين بحيث يلحون عليهم أن يشتروا لهم اللحوم والدجاج ومختلف السلع ناهيك عن اصطفافهم أمام محلات الإطعام السريع لطلب البيتزا وأنواع السندويتشات فمتسول اليوم يختلف كثيرا عن متسول الأمس الذي كان قنوعا لأقصى درجة ويقبل برغيف الخبز وبمبلغ 5 دنانير وحتى بالملابس القديمة فالمهم إعانته بأي شيء لأنه فعلا محتاج أما متسولو اليوم فتحوم من حولهم الكثير من الشكوك بسبب شروطهم التعجيزية التي لا يقوى عليها المتصدقون ويُجبرون على صدّهم بفعل تصرفاتهم الغريبة جدا. اقتربنا من بعض المواطنين لرصد المواقف التي عايشوها مع بعض المتسولين عبر الشوارع فجمعنا الكثير من العينات الغريبة. متسولة ترفض رغيف خبز! إحدى السيدات قالت إنها في مرة وعند دخولها الى إحدى المخابز بالعاصمة كانت بمحاذاتها عجوز وبعد أن اقتنت الخبز اشترت رغيفين لتلك العجوز وما أن خرجت من المخبزة حتى وضعتهما بجانب العجوز واصطدمت بنهرها وأمرتها أن تحمل الرغيف من أمامها حتى أنها تجرأت على سؤالها وقالت المتوسلة للسيدة: هل أنت تأكلين الخبز فقط؟ وأشارت بكلامها الى ضرورة اقتناء أشياء اخرى فما كان على تلك السيدة إلا مغادرة المكان في الحين وتركت لها رغيفي الخبز لأنها قررت التصدق بهما واحتارت كثيرا من تصرف تلك المتسولة الغريب جدا. القرنطيطة تدخله في صراع مع متسولة! سيد آخر ما أن أشرنا إليه بالموضوع حتى راح يسرد حكايته مع إحدى المتسولات التي كانت برفقة ابنتها و كانتا تجلسان أمام محل للإطعام السريع وبعد أن دخل الى المحل واقتنى سندويتش من القرنطيطة كأكلة شعبية معروفة عزم على اقتناء سندويتش للمتسولة وآخر لابنتها وطلب من صاحب المحل تحضيرهما له وما أن خرج وناولهما إلى المتسولة وابنتها حتى نهرته وقالت له أنها لا تأكل القرنطيطة وان اختار التصدق عليهما حقيقة فعليه باقتناء سندويتشات الدجاج برقائق البطاطا فعُقد لسانه من الدهشة واخبرها أنه اقتنى لنفسه أيضا سندويتش من القرنطيطة ولا عيب في ذلك فهي تسد الرمق وتذهب الجوع إلا أنها رفضت بشدة فما كان عليه إلا إعادتهما إلى صاحب المحل ولم يستلم ثمنهما وطلب منه تسليمهما إلى اي محتاج حقيقي يفد إلى المحل وأكمل خطواته وهو مستغرب جدا من تصرف تلك المتسولة. متسولة تشترط اقتناء دجاجة! موقف آخر حصل لأحد المواطنين بعد أن وفد الى مطعم من اجل التزود بوجبة الغداء وكان ذلك المطعم متخصصا في شيّ الدجاج وما أن دخل حتى صادفته إحدى المتسولات فمنحها مبلغ 200 دينار ودخل إلى المحل إلا أنها أخبرته انها تريد أكل الدجاج المحمّر وطلبت منه اقتناء دجاجة كاملة لها فالتزم الصمت ودخل الى المحل جلس وطلب الأكل وكله حيرة من طلب تلك العجوز التي لم تقتنع بمبلغ 200 دينار وطلبت دجاجة كاملة أكل وجبته وفكّر مليّا وعند خروجه طلب من صاحب المحل تحضير دجاجة وتغليفها ليدفع ثمنها ويسلمها الى تلك المتسولة ولم يرض أن يصد طلبها وسلم لها الدجاجة عند خروجه وتهاطلت عليه دعوات الخير من تلك العجوز المتسولة. ...ومتسول يرفض القطع النقدية! القطع النقدية أيضا بات يرفضها المتسولون ويفضلون الأوراق النقدية من اجل تحقيق مبالغ معتبرة في اليوم فالقطع النقدية ما بين 5 و10 دنانير باتت مرفوضة بين المتسولين ومن أراد التصدق فعليه أن يرفع المبلغ إلى 100 دينار فأكثر ليقبله المتسول لكي لا يحس المتسول بالإهانة والمتصدق بالحرج في زمن انقلبت فيه الموازين رأسا على عقب وهو ما حدث لأحدهم في موقف احتار إليه كثيرا بحيث كان أحد المتسوّلين يضع إناء لجمع الصدقات فيه فأدخل المتصدق يده في الجيب لإخراج كل الفكة النقدية وكان من بينها قطع 1 دينار الأمر الذي لم يعجب المتسول وأمر المتصدق بنزع الدنانير والإبقاء على القطع من 10 و50 دينارا فتلك الدنانير أزعجت المتسول وما كان على المواطن إلا تركها هناك والانصراف والدهشة تعقد لسانه من أمر ذاك المتسول.