شكَّلت الثورات التي شهدتها كلّ من تونس ومصر أرضية خصبة لنشطاء الأنترنت لاستلهام أفكار مزجت بين الطرافة والنّقد السياسي الملوَّن بالسخرية لأوضاع اجتماعية وسياسية يعيشونها في ظلّ حكوماتهم السابقة· ويبدو أن النّجاح الذي عرفه الفيديو الخاصّ ب "الراجل إللّي ورا سليمان" إبّان الثورة المصرية، والذي أطلقه المصريون من باب التندّر بشخصية نائب الرئيس السابق حسني مبارك في آخر خطاب له، شجّع نشطاء الأنترنت في ليبيا التي تشهد بدورها احتجاجات شعبية تطالب برحيل القذافي من خلال إنشاء صفحة مماثلة لكن مع تغيير الجنس لتصبح "الستّ إللّي ورا معمّر القذافي"، حيث نشرت صورة للزّعيم الليبي ومن خلفه إحدى حارساته الشخصيات، والتي تكرّر ظهورها في أكثر من مرّة· وجذبت هذه الصفحات المنتشرة بشكل كبير على موقع التواصل الاجتماعي عددا كبيرا من مستخدميه، وخاصّة الليبيين منهم، حيث بلغ إجمالي عدد الصفحات نحو 24 صفحة تحمل ذات العنوان·