إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ 5 مكروهات عند الاستماع لخطبة الجمعة يوم الجمعة هو يوم عظيم ومشهود فيه من الخير والبركات الكثير ومن أهمها الاجتماع في المساجد لسماع خطبة الجمعة إلا أن هناك بعض المصلين الذين غابت عنهم الحكمة من الاجتماع لخطبة الجمعة ويضيعون فضلها وثوابها ببعض الأفعال التي عدها الفقهاء ضمن المكروهات عند الاستماع إلى خطبة الجمعة ومن تلك المكروهات: تخطي الصفوف ورقاب المصلين نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن أن يتخطى المرء رقاب الناس والصفوف يوم الجمعة لما في ذلك من إيذاء للناس وإلهائها عن الاستماع للخطبة. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى رجلاً جاء يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجلس فقد آذيت. ويستثنى من هذا النهي الحاجة إلى تخطِّي الرقاب كالإمام يريد أن يصل للمحراب والمأموم الذي وجد فرجة لا يصل إليها إلا بالتخطي. الجلوس في وضع الاحتباء ومعنى الاحتباء هو أن يجلس الإنسان على إليتيه ويرفع ركبيته ويضمهما بذراعيه تجاه صدره لأن هذه الجلسة تجلب النوم وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم عن الحبوة يوم الجمعة والإمام يخطب. النوم أثناء الخطبة وهو أمر أصبح منتشر بين كثير من المصلين حيث ينامون أثناء الخطبة وهو أمر يخالف المقصود من الاجتماع يوم الجمعة واستماع الخطبة كما أنه قد يبطل الوضوء ولذا شرع بعض العلماء أن يتم إيقاظ النائم وقت الخطبة بالفعل لا بالقول. العبث بسجاد المسجد أو أي شئ بعض الناس ينشغلون أثناء الخطبة باللهو في سجاد المسجد أو الحصى أو اللعب بملابسه وقد ورد النهي في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: من مسَّ الحصا فقد لغا واللغو يضيع ثواب الجمعة كما أن في ذلك إشارة إلى انشغال القلب والجوارح عن خطبة الجمعة. الكلام أثناء الخطبة يجب على المصلين الإنصات إلى خطبة الجمعة وعدم الكلام وقتها حتى تحصل الإستفادة حتى لو كان الكلام أمرًا بمعروف أو نهيًا عن منكر بل يمكن الاستغناء عن ذلك بالإشارة للضرورة حتى لو كان المصلي بعيدًا عن الخطيب ولا يسمعه فإن العلماء قالوا إن عليه عدم الكلام حتى تنتهي الخطبة لما جاء عن عثمان رضي الله عنه أنه قال: من كان قريبًا يسمع وينصت ومن كان بعيدًا ينصت فإن للمنصت الذي لا يسمع من الحظ ما للسامع.