كشفت تسريبات موقع "ويكيليكس" أن أحد أبناء الزّعيم الليبي معمّر القذافي دفع ما يعادل مليون دولار للمغنّية الأمريكية ماريا كاري من أجل إحيائها حفلا خاصّا في رأس السنة العام 2009· وأكّدت التسريبات التي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" أن المغنّية الأمريكية أحيت اللّيلة الصاخبة في احتفال أقيم بجزيرة "بارتس"، إحدى جزر الكاريبي· وكانت صحف أجنبية نشرت أن سيف الإسلام القذافي كان من دفع للمغنّية هذا المبلغ الضخم، إلاّ أن سيف نفى الأمر في وقتها على إحدى الصحف المحلّية التابعة له، قائلا إن أخاه المعتصم هو من دفع لها· وأشار تقرير "ويكيليكس" إلى أن عائلة القذافي استقبلت عددا من المغنّيين الأجانب المشهورين في حفلات خاصّة وصاخبة منهم بيونسيه وآشر اللذين تمّ التعاقد معهما للغناء في حفلات رأس سنة أخرى· تأتي هذه التسريبات على خلفية الانتفاضة الشعبية التي انطلقت في ليبيا في السابع عشر من شهر فيفري، حيث تحوّل المشهد دمويا جرّاء قمع النّظام للتظاهرات الشعبية بالسلاح· وكان معمّر القذافي توجّه أمس في خطاب متلفزّ إلى شعبه قائلا إنه ليس رئيسا حتى يستقيل، واصفا نفسه بأنه "قائد الثورة إلى الأبد"، وأنه محارب بدوي جاء بالمجد للّيبيين، وأن صورة ليبيا شوّهت أمام العالم بسبب الأحداث الأخيرة· وأضاف القذافي -الذي بدا غاضبا أثناء الخطاب- أن "الثورة معناها التضحية إلى نهاية الزمن"، كما تعهّد بمواجهة المحتجّين المطالبين بتنحّيه أو الموت "شهيدا"، وأنه "لم يستخدم القوّة بعد"، مهدّدا باستخدامها عند الحاجة، حسب وصفه·