قال رئيس القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) الجنرال توماس فالدهوسر إن عدم الاستقرار في ليبيا يشكل على المدى القصير تهديداً كبيراً للمصالح الأميركية وحلفائها في أفريقيا. وأشار الجنرال فالدهوسر خلال جلسة عقدت أمام لجنة المصالح العسكرية بمجلس الشيوخ الأميركي إلى أن تزايد المجموعات المسلحة والخلافات بين مختلف الفصائل في الشرق والغرب فاقم الأوضاع الأمنية في ليبيا. وأضاف أن تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا سهل الحركة للمقاتلين الأجانب وقد تمتد إلى تونس ومصر ومنطقة المغرب العربي عموماً قائلاً خلال ذات الجلسة التي خصصت للأعمال التي قامت بها أفريكوم لحماية المصالح الأميركية في القارة (إن (أفريكوم) التي قامت في شهر جانفي بآخر ضرباتها الجوية ضد مواقع التنظيم الإرهابي المسمى (داعش) بسرت تسعى إلى حماية المصالح الأميركية والسماح لشركائنا الأفارقة بإنهاء وضعية اللااستقرار في ليبيا والساحل). وأضاف: إن الاستقرار في ليبيا اقتراح طويل الأمد يتطلب صبراً استراتيجياً في الوقت الذي تتشكل فيه وتتطور حكومة الوحدة الوطنية داعياً إلى ضرورة إبقاء الضغط على داعش وذلك بالموازاة مع الجهود المبذولة في ليبيا لإحراز تقدم في مجال المصالحة السياسية بين مختلف الأطراف في ليبيا. وفي معرض تطرقه إلى الصعوبات التي تجدها الولاياتالمتحدة في التأثير على مسار المصالحة أكد قائد أفريكوم أن على الإدارة الأميركية أن تختار بعناية شركاءها في ليبيا مشيراً إلى أن عمليات أفريكوم في ليبيا تهدف إلى دعم جهود التحالف الدولي ضد داعش.