فيما بلغ مشروع جامع الجزائر مرحلة حاسمة ** كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أمس الأحد بالجزائر العاصمة عن قرار وزاري سيصدر قريبا في الجريدة الرسمية ينظم الأذان في الجزائر. وأوضح السيد محمد عيسى في كلمة له خلال افتتاح اشغال دورة تكوينية للمؤذنين بأنه (سيصدر قريبا بالجريدة الرسمية قرار وزاري ينظم لأول مرة الأذان في الجزائر وفق السنة النبوية والشريعة الإسلامية ومختلف الطبوع الوطنية) مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية و(ميراث كل منطقة مع إعطاء صورة حضارية عن الإسلام). وقال السيد محمد عيسى إن هناك جهود بذلت وتبذل لرسم علامة مميزة للأذان في الجزائر على غرار الدول الإسلامية داعيا المؤذنين إلى الحفاظ على الأذان والعمل بإخلاص وأن يكون المؤذن دقيقا عند دخول وقت الصلاة وتجميل صوته ما استطاع بلا تمطيط ولا مبالغة . وسيتم خلال هذا اللقاء الذي يدوم يومين التطرق لمختلف جوانب الأذان الذي لم يكن يوما في التاريخ الإسلامي شأنا متروكا للاجتهاد بل شأنا منظما ترعاه الدولة وحتى في عهد الرسول (ص) كان يعين المؤذنين كما هو الحال لأول مؤذن للصلاة بلال ابن رباح تحترم فيه الأحكام والألفاظ وكذا جمال الصوت والنغمات. وفي مداخلة حول وظيفة المؤذن ذكر الشيخ الياس أيت العربي أن (للمؤذن دور في تفعيل رسالة المسجد وجماعة المسلمين والمصلين مثله مثل الإمام ويتمثل في توجيه الأمة إلى ربها ودينها لأن المؤذن يؤدي وظيفة شرعية تستهدف خدمة الأمة من خلال رسالة صوتية تذكيرية وربط العبد بربه). من جانب آخر أكد وزير السكن والعمران والمدينة السيد عبد المجيد تبون أن أشغال جامع الجزائر الأعظم دخلت حاليا مرحلة جديدة عنوانها (الدقة والاتقان) في إشارة إلى أشغال مدّ العوازل والتجبيس ووضع الرخام والبلاط والتجهيز الكهربائي مؤكدا أن الملامح النهائية للجامع بدأت تبرز تدريجيا فيما يرتقب استلام قاعة الصلاة وباحة الجامع والمئذنة مع نهاية العام الجاري. وأوضح السيد الوزير خلال الزيارة التفقدية التي قادته أمس الأحد إلى جامع الجزائر الأعظم أن الأشغال عموما تتقدم وبوتيرة حسنة لكنه شدد على ضرورة الحرص على مراعاة الدقة والاتقان في العمل سيما في الأشغال الداخلية سواء في قاعة الصلاة وباحة الجامع والمئذنة. وأضاف الوزير بقوله: أشغال الجامع دخلت حاليا مرحلة جديدة لا تتطلب السرعة ولا يد عاملة قوية وآليات كبيرة بل تقتضي فقط الحرص على اتقان العمل والدقة لأن أي خطأ في هذه المرحلة تكون نتائجه وخيمة خصوصا في اشغال التجهيز الكهربائي والإنارة الداخلية والخارجية وكذلك اشغال مد العوازل. وأوضح الوزير أن العمل منصب حاليا على الجوانب التقنية بعد الانتهاء من الاشغال الكبرى مؤكدا أن الجامع حاليا بصدد التحضير لتنصيب المحطة الكهربائية التي ستمون الجامع بأكمله مقدرا حجم استهلاك الجامع بعد استلامه نهاية 2018 بما يعادل استهلاك 12 ألف مسكن. في هذا الصدد قال الوزير: نحن الآن بصدد تسريع وتيرة اشغال إنجاز المحطة الكهربائية المركزية وفي حال ما إذا لم نستلم هذه المحطة في آجالها لدينا محطات أخرى متنقلة يمكن أن تضمن الإنارة والتكييف والتهوية وكل التجهيزات الأخرى في قاعة الصلاة وباحة الجامع والمئذنة . وحثّ تبون مسؤولي الشركة الصينية المنجزة على ضرورة إدراج أشغال قاعة الصلاة وباحة الجامع والمؤذنة ضمن الأولويات القصوى داعيا تسريع وتيرة الأشغال بها لاستلامها جميعا نهاية العام الجاري.