بعد موسم من الألوان الغامقة الألبسة الربيعية تزين واجهات المحلات سارع أغلب أصحاب المحلات إلى عرض ألبسة تتناسب وموسم الربيع بحيث لبست واجهات المحلات حلة جديدة تمثلت في الألبسة الصيفية والربيعية الخفيفة وعرفت المحلات إقبالا منقطع النظير لاسيما من الجنس اللطيف بغية تجديد ملابسهن خصوصا مع الطقس المعتدل الذي تميز بحرارة مرتفعة نوعا ما في هذه الآونة كما أن السلع الشتوية تكدست في بعض زوايا المحلات وعرفت انخفاضا في أسعارها وعرفت هي الأخرى إقبالا من طرف مقتنصي الفرص من أجل الاحتفاظ بها إلى الموسم الشتوي القادم. نسيمة خباجة اغتنمت بعض الفتيات وحتى السيدات الطقس الجميل لأجل التبضع واقتناء الملابس الربيعية التي اصطفت بالمحلات وحتى ببعض الطاولات التجارية بحيث سارع التجار وفق ما يتطلبه الموسم إلى عرض ألبسة خفيفة على غرار الفساتين والتنورات والقمصان النسوية وحتى الأحذية الصيفية المفتوحة مختلفة الألوان دون أن ننسى الحضور اللافت للنظارات الشمسية والقبعات النسوية التي تحمي من الأشعة اللافحة. الألوان الزاهية تزين المحلات معروف عن الجزائريين ميلهم إلى لبس الألوان الزاهية في الفصول الساخنة على غرار فصل الربيع والصيف والأمر ينطبق على النساء والرجال معا وما ميز هذه الفترة التي نعيش فيها أجواء ربيعية ممتعة هو اصطفاف قطع من الملابس الرجالية والنسائية التي تتوافق والفصل وعرفت إقبالا كبيرا من طرف الزبائن بغية الوقوف على آخر الموديلات التي تصنع موضة هذا الموسم وعن هذا قالت شيماء إنها تنتقي من بين القطع أطقم خفيفة خاصة وأنها طالبة وتلائمها الملابس العملية التي تتكون من سروال وقميص واختارت طقما لونه وردي فاتح يلائم الجو الغالب في هذه الأيام كما قالت إنها تنوي شراء حذاء صيفي مفتوح خفيف فلا مكان للحذاء الشتوي مع ارتفاع الحرارة. أسعار ملتهبة للدفعات الجديدة ما عبر به الزبائن هو اللهيب الذي أعلنته بعض المحلات في أسعار الدفعات الجديدة من الملابس الملائمة لفصلي الربيع والصيف لاسيما الملابس المستوردة من فرنسا وتركيا واسبانيا إذ عرفت لهيبا معتبرا أبعد البعض عن تلك القطع واكتفوا بالقطع المحلية الصنع التي أضحت تضاهي الماركات العالمية وعن هذا قالت إيمان إنها اختارت في الأول قميصا نسويا طويلا برتقالي اللون إلا أن سعره حسب ما أخبرها البائع يصل إلى 5000 دينار وهو سعر لا يلائمها ما جعلها تصرف النظر عن الأمر ولحسن الحظ وجدت قطعة أخرى حظيت بإعجابها بسعر 2000 دينار فقررت شراءها وهو سعر منخفض عن السعر الأول كما أن القطعة هي محلية الصنع إلا أن تفصيلها رائع ومتقن. وفي جولة لنا عبر بعض المحلات وقفنا على الأسعار المرتفعة للملابس الربيعية والصيفية في أوائل الموسم لاسيما الدفعات الأخيرة التي تعكس صيحات الموضة والتي ارتفعت أسعارها إلى حدود 8000 و9000 دينار على اختلاف القطع. القبعات والنظارات الشمسية حاضرتان أيضا ما لفت انتباه الكل أن حتى القبعات والنظارات الشمسية كانتا حاضرتين بقوة عبر محلات البيع والطاولات التجارية بالنظر إلى استعمالهما الكبير من طرف المواطنين ومن ينظر إلى الأجواء يظن أن دخول فصل الصيف قد حان وعرفت تلك المقتنيات أيضا إقبال المواطنين لمواجهة أشعة الشمس اللافحة بحيث اصطفت القبعات مختلفة الألوان والأحجام عبر محلات البيع وتراوحت أسعارها بين 500 و700 دينار وتوفرت حتى تلك الخاصة بالأطفال بسعر 300 دينار أما النظارات الشمسية فهي الأخرى تنوعت معروضاتها واختلف تنميقها وكان ميل الفتيات إلى النظارات ذات الطابع الخليجي التي تزين إطارها بلون جلد النمر وغلب عليها اللون البني وتزينت بملحقات ذات لون ذهبي وتفضل الفتيات وحتى النسوة ارتداءها مع العباءات كونها تضفي بريستيجا وهيئة جذابة.