دعا قائد الدرك الوطني اللواء مناد نوبة يوم الخميس بالمسيلة إلى تسخير جميع الوسائل البشرية والمادية من أجل "مكافحة دون هوادة" لجميع أشكال الجريمة بما فيها تلك المتعلقة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال، وبذلك يكون الدرك قد أعلن الحرب، مجددا، على الجريمة بمختلف أشكالها، على أمل تطهير المجتمع، وحماية الجزائريين منها. وخلال لقاء أشرف عليه بمقر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني جمع إطارات وقادة الوحدات التابعة للقيادة الجهوية للدرك الوطني للبليدة أعطى اللواء تعليمات من أجل وضع أشكال جديدة من الوسائل المناسبة التي ستسمح بضمان سلامة الأفراد وممتلكاتهم. ودعا في هذا الصدد إلى إعطاء الأولوية للاستعلام الأمني في إطار استراتيجية التدخل والمكافحة الفعالة لجميع أوجه الجريمة ونشاطات شبكات الجريمة المنظمة مشيرا إلى أن العمل الجواري الذي ينخرط فيه المواطنون يظل "فعلا أساسيا" من أجل تعزيز الثقة بين مؤسسات الدولة والمواطن. وخلال زيارته لعاصمة الحضنة تفقد اللواء مناد نوبة سرية أمن الطرقات بالمسيلة علاوة على فصيلة الأمن والتدخل بمنطقة مطارفة. كما عاين اللواء نوبة مقر مجموعة التدخل بعاصمة الولاية الذي يحتضن أيضا سربا جويا قبل أن يتفقد ورشة مشروع منشأة جديدة موجهة للمروحيات والتي تتوفر على وحدة جوية تشكل دعما لوحدات الدرك الوطني. وبدائرة بوسعادة عاين اللواء مناد نوبة وحدات للدرك الوطني منها فرقتين إقليميتين للسلامة المرورية وفصيلة للأمن والتدخل. من جانب آخر، وضعت قيادة الدرك الوطني مخططا خاصا لتأمين المناطق الحضرية وشبه الحضرية وشبكة الطرقات خلال شهر رمضان لتأمين وحماية الاشخاص والممتلكات، حسب ما أفادت به أمس الجمعة في بيان لها. وجاء في البيان أنه بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وسعيا منها لضمان الأمن والسكينة العموميين وضعت قيادة الدرك الوطني مخططا خاصا بتأمين المناطق الحضرية والشبه حضرية وكذا شبكة الطرقات الواقعة ضمن إقليم الاختصاص حيث تم اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية اللازمة وهذا بوضع تشكيلات متكونة من وحدات إقليمية وحدات أمن الطرقات وفصائل الأمن والتدخل لضمان مراقبة فعالة للإقليم وتجسيد التواجد الدائم والمستمر في الميدان. وحرصا منها على حماية الأشخاص والممتلكات تسهر مصالح الدرك الوطني على "تأمين المحيط الذي يتواجد فيه المواطنون وتوفير جو الطمأنينة خاصة أن شهر رمضان يتزامن مع موسم الاصطياف الذي يعرف توافدا معتبرا للمواطنين على مستوى أماكن الراحة والاستجمام سواء في النهار أو الليل". كما ستسهر وحدات الدرك الوطني على ضمان السيولة المرورية عبر محاور الطرق وكذا الإقبال الكبير على الأسواق والمجمعات التجارية، المساجد ومحيطها وعبر محطات نقل المسافرين وخطوط السكك الحديدية من أجل تقديم خدمة عمومية ذات نوعية لصالح المواطنين وتكثيف العمل الجواري وضمان تدخل سريع وفعال عند الضرورة --يضيف المصدر ذاته--. وللغرض نفسه، سيتم تنفيذ برنامج لطلعات جوية بواسطة الاسراب الجوية للطائرات العمودية التابعة للدرك الوطني لدعم الوحدات العاملة بالميدان والمساهمة في المراقبة العامة للإقليم وأماكن تجمع المواطنين وكذا ضمان مراقبة جوية للطرقات والتي من شأنها أن تضمن تسيير فعال للحركة المرورية. أما في إطار ممارسة مهام الشرطة الاقتصادية ستقوم الوحدات الإقليمية للدرك الوطني بمتابعة ومراقبة المواد ذات الإستهلاك الواسع بالأسواق والمتاجر من حيث نوعيتها وسعرها مع رفع تقارير فورية عن أي نقص مسجل وارسالها إلى الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة. كما يبقى الرقم الاخضر 10.55 وموقع الشكوى المسبقة http://ppgn.mdn.dz تحت تصرف المواطنين في حالة طلب النجدة أو الإسعاف أو التدخل عند الضرورة، يضيف بيان قيادة الدك الوطني.