نقطة من ثلاث مباريات وحلم المونديال الروسي يتبخر ** الان وقد سقط الفأس على رأس المنتخب الجزائري الاول بخروجه المبكر من بلوغ مونديال روسيا 2018 عقب الخسارة المرة التي تكبدها زملاء ياسين براهيمي اول امس بالعاصمة الزامبية لوزاكا 3/1 امام المنتخب المحلي هزيمة رمت بالنخبة الوطنية الى المركز الأخير بمفرده وهو الذي كان يتقاسمها قبل هذه الجولة رفقة مستضيفه المنتخب الزامبي بنقطة فقط وبات يتأخر بثماني نقاط كاملة على المنتخب النيجيري متصدر المجموعة فيما يأتي المنتخب الكاميروني بنقطتين علما ان المنتخبين الأخيرين سيتلقيان اليوم العاصمة الكاميرونية ياوندي في افتتاح الجولة الرابعة. الطريقة التي خرج منها المنتخب الجزائري من بلوغ كاس العالم المقبلة 2018 بروسيا يجعل الساهرين على الكرة الجزائرية بل على الرياضة ككل في بلادنا محل اتهام فلا يجب تحميل المسؤولية في شخص ما في المنتخب الوطني الاول اكثر من ذلك حتى الإعلام الجزائري له نصيب بما آلت إليه المنظومة الرياضية في بلادنا. ان العودة الى مسار المنتخب الوطني منذ مشاركته الموفقة في نهائيات كاس العالم بالبرازيل الاخيرة 2014 يلاحظ جليا بداية انحدار نتائج المنتخب الجزائري صحيح ان المنتخب الجزائري تأهل مرتين متتاليتين الى نهائيات كاس امم إفريقيا (غينيا بيساو 2015 والغابون 2017) لكن في كلا الدورتين لم يحقق زملاء الحارس مبولحي أي نتيجة تستحق الذكر ففي دورة 2015 أقصي المنتخب الجزائري في الدور الثاني بخسارته امام المنتخب الايفواري 3/1 وفي الثاني التي جرت مطلع السنة الجارية ودع المنافسة في الدور الاول بتعادلين وخسارة. وقبل مشاركة المنتخب الجزائري في العرس القاري الأخير بالغابون لعب مبارتين في نهائيات كاس العالم المقبلة الاولى تعادل فيها امام الكاميرون بتشاكر بهدف لمثله والثانية خسرها امام المنتخب النيجيري 3/1 بمدينة ايو النيجيرية لتأتي الخسارة الثالثة في ذات المنافسة امام المنتخب الزامبي اول امس فحتى وان وضعت الخضر خارج السرب التصفوي الا ان كل هذه التعثرات لم تاتي صدقة بل هي نتاج مشاكل بدأت ملامحها تظهر للعيان منذ إقدام الرئيس السابق للاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة بجلب المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف عشية تنقل الخضر للبرازيل للمشاركة في مونديال 2014 حينها لم يتقبل البوسني وحيد خاليلوزيبتش الطريقة التي يتعامل معه محمد روراوة وهدد بترك منصبه قبل التنقل الى البرازيل الامر الذي اضطر جهات عليها في هرم الدولة للتدخل واقناع البوسني خاليلوزيتش بالبقاء لكن وبما ان هذا الاخير كان قد أهانه روراوة قرر ترك منصبه فور نهاية مونديال البرازيل لتبدأ معها متاعب المنتخب الجزائري. متاعب الخضر تحولت الى مهازل ليس بسبب النتائج الكارثية في تصفيات المونديال الحالي أو في نهائيات كاس إفريقيا الاخيرة أو التي سبقتها بل بإعلان بعض اللاعبين العصيان في وجه الرئيس السابق للفاف محمد روراوة بمطالبتهم برحيل المدرب الصربي رايفاتش ليتم الاستجابة لنطالب هؤلاء فرحل رايفاتش بعد مباراة الكاميروني بتشاكر وتم تعويضه بالبلجيكي ليكينس ليرحل هذا الاخير رغما عنه بعد دورة كاس امم إفريقيا الاخيرة بالغابون أسابيع من بعد أرغم روراوة رغم انه بترك منصبه على رأس الفاف ليتم تعويضه بخير الدين زطشي بعد انتخابات صورية . قدوم زطشي الى هرم كرة القدم الجزائرية زاد من تشعب مشاكل كرة القدم الجزائرية خاصة بعد دخوله في صدام مباشر بينه وبين رئيس الرابطة المحترفة مصطفى قرباج وفي خضم هذا الصراع استقدم زطشي مدربا اسبانيا اسمه لوكاس الكاراز لتدريب المنتخب الاول والثاني والنتيجة ان هذا الأخير ودع مونديال روسيا أما الثاني فشل في بلوغ كاس امم إفريقيا للاعبين المحليين على يد المنتخب الليبي. وقبل ان نضع نقطة نهاية هذا الموضوع لابد ان نطرح السؤال التالي لماذا يفضل وزير الشباب والرياضة السيد الهادي ولد علي التزام الصمت تجاه فضائح الخضر وهو الذي وعد بعد قدوم زطشي انه سيعيد قطار الكرة الجزائرية الى سكتها الصحيحة ولن يرضى الا بانتصارات المنتخب الجزائري؟. بعد الهزيمة المنتخب الزامبي عنتر يحيى يتساءل: ماذا يجب أن نفعل حتى نتقدم بهذا المنتخب إلى الأمام؟ قال القائد السابق للخضر عنتر يحيى أن الهزيمة التي تلقت التشكيلة الوطنية في لوزاكا ضد المنتخب الزامبي مستحقة داعيا في تصريحات خص بها قناة بين سبور إلى التفكير في بناء منتخب قوي تحسبا للإستحقاقات المقبلة : أعتقد أنها خيبة كبيرة زامبيا استحقت الفوز لأنها لعبت بطريقة جماعية وأظهرت رغبة كبيرة في الفوز. لا يجب الخوف من الهزيمة أو الفشل بل يتعين النهوض بسرعة وبناء فريق قوي ومتماسك استعدادا للمنافسات المقبلة بداية من كأس أمم أفريقيا 2019 لابد من تحليل الأمور من كل الجوانب وماذا يجب أن نفعل حتى نتقدم بهذا المنتخب إلى الأمام . ردا على اتهامه بالتخاذل فيغولي: أنا أبلل قميصي منذ أكتوبر 2011 نشر جناح نادي غالتاسراي التركي سفيان فيغولي عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الإجتماعي الإنستغرام مقطع فيديو للهدف الذي سجله في المباراة الودية التي لعبها فريقه ضد إيوب سبور حيث تفاوتت الردود بين داعم لفيغولي وبين من يتمنى عودته القريبة إلى المنتخب الوطني غير أن أحد الردود كان متميزا أين سأل أحد المعلقين فيغولي بالقول: لماذا لاتتألقون مع المنتخب الوطني وتسجلون مثلما يحدث مع أنديتكم؟ جلبتم لنا العار في تصفيات كأس العالم عيب عليكم وأنتم لا تستحقون أن نتكلم عليكم آمل أن تكون الرسالة قد وصلت وأن يؤنبك ضميرك . فيغولي لم يتأخر هو الآخر في الرد على التعليق وقال: العيب عليك أنا أبلل قميصي منذ أكتوبر 2011 وأحفز زملائي على تقديم الأفضل سواء لعبت أساسي أو إحتياطي أو لم أكن موجودا لاتتظاهر بأنك مستاء لأنني أنا من يحمل القميص في كتفي ولست أنت وهذا يؤثر في شخصي قبل كل شيء . محمد ابو تريكة: المنتخب الجزائري مازال يدفع ضريبة رحيل حاليلوزيتش بعد الخسارة المذلة التي تعرض لها المنتخب الوطني الجزائري امام المنتخب الزامبي بثلاثة اهداف لهدف وتبخر حلم المونديال للمرة الثالثة على التوالي والخامسة في تاريخ الخضر اكد النجم المصري السابق محمد ابو تريكة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ان المنتخب الجزائري مازال يدفع ضريبة تغيير المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش وتغييره وقال ابو تريكة : المنتخب الجزائري مازال يدفع ضريبة التخلي عن المدرب وحيد خليلهودزيتش . علي بن عربية: تغيير المدربين اتعب المنتخب الجزائري عبر علي بن عربية المحلل واللاعب السابق في المنتخب الوطني الجزائري أنه مهم جدا بتدريب الخضر مستقبلا حيث بالرغم من أنه يحلم في أن يكون خليفة للإسباني لوكاس آلكاراز غير أنه أكد في تصريحات لإذاعة ار ام سي أنه لا يملك المستوى التدريبي الكافي ليكون في منصب مهم كمنصب مدرب للمنتخب الجزائري وقال نجم نادي باريس سان جيرمان سابقا: منصب مدرب المنخب الجزائري يهمني كثيرا ولكن ليس في الوقت الراهن فأنا لا املك المعرفة الكافية على المستوى التدريبي . وأضاف أن تغيير المدربين في كل مرة لن يطور الامور فأضاف: تغيير المدربين في كل مرة لن يفيد الجزائر وبعد تغيير اللاعبين في المجموعة سيضر كذلك ويمكن القول أن لاعبي المنتخب قد تاثروا بالميركاتو فأنا متأكد أنهم عندما يضعون القميص الأخضر فإنهم ينسون كل شيء خاصة أنهم سعداء بالالتقاء في كل مرة وتمثيل الجزائر المشكل هو عدم تواصل العمل . في افتتاح الجولة الرابعة صدام قوي بين الكاميرون ونيحيريا ومواجهة شكلية لليبيا أمام غينيا تفتتح اليوم بماريات الجولة الرابعة من تصفيات كاس العالم المنطقة الافريقية باجراء مبارتين الاولى تعتبر قوية بين المنتخبين الكاميروني والنيجيري والثانية شكلية بين ليبيا وغينيا كون نتيجيتها لا تهم أي مهما بعد خروجهما من سباق التأهل تاركين صراع تأشيرة المجموعة الاولى للمنتخبين التونسي والكونغو الديمقراطية. يأمل المنتخب النيجيري من خلال نزوله ضيفا اليوم على المنتخب الكاميروني العودة الى قواعده على الأقل بنقطة التعادل وبالتالي الاقتراب اكثر فأكثر من روسيا وهو الذي يتصدر ريادة المجموعة الرابعة بتسع نقاط من ثلاث انتصارات مقابل نقطتين فقط لبطل إفريقيا الكاميرون وأربع نقاط لزامبيا ونقطة فقط للمنتخب الجزائري. من خلال هذا الترتيب يمكن القول ان المنتخب النيجيري يوجد في رواق جيد للتأهل فحتى وان خسر مواجهة اليوم فحظوظه تبقى كبيرة في التأهل وهو الذي سيستضيف مطارده المباشر المنتخب الزامبي بأرضه وتنتظره مباراة واحدة خارج الديار الى الجزائر قد تكون شكلية للمنتخبين خاصة بعد ان عرف المنتخب الجزائري قدره المسكين بفشله في التأهل الى المونديال. مدرب المنتخب النيجيري غارنوت روهر: نحتاج إلى فوزين لنتاهل بدا مدرب المنتخب النيجيري غارنوت روهر واثقا من قدرة أشباله على حسم ورقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم بروسيا مشيرا في تصريحات صحفية بعد الفوز الذي حققه لاعبوه أمام المنتخب الكامروني أن منتخبه يبقى بحاجة إلى الحصول على فوزين في المواجهات المقبلة لترسيم التأهل : علينا أن نبقى على تركيزنا لأننا سنكون مستهدفين خلال الفترة المقبلة نحتاج إلى الفوز بمواجهتين حتى نتأكد من ترسيم تأهلنا إلى نهائيات كاس العالم .