أحيت منظمة التعاون الإسلامي اول امس الخميس 9 نوفمبر ذكرى يوم جامو وكشمير الأسود وهو يوم الاحتلال الهندي لجامو وكشمير عام 1947 وذلك من خلال احتضان مقر المنظمة بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية لندوة ومعرض صور عن مأساة جامو وكشمير بالتنسيق مع القنصلية العامة لباكستانبجدة. وجدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين في كلمته بالندوة التي حضرها ممثل الأمين العام لكشمير السفير عبدالله عالم وعدد كبير من قناصل الدول الإسلامية والمندوبين الدائمين لدى المنظمة والإعلاميين تأكيده على موقف المنظمة الداعم لكفاح الشعب الكشميري لتقرير مصيره والحصول على حريته ووقف انتهاك حقوقه. وقال العثيمين: لطالما كانت قضية جامو وكشمير من أبرز القضايا التي تشغل منظمة التعاون الإسلامي على مدى ما يقارب الثلاثة عقود. وخلال كل هذه السنوات ما فَتِئَتْ المنظمة في التأكيد على موقفها المبدئي القائم على الدعم المستمر للشعب الكشميري في نضاله الطويل من أجل الحصول على حقه الشرعي في تقرير مصيره. ولفت العثيمين إلى أنه في إبريل الماضي أُتيحت له فرصة زيارة إسلام أباد حيث التقى بكبار المسؤولين في باكستان وأزاد جامو وكشمير. وقال: استعرضنا آخر التطورات في جامو وكشمير وجددت التأكيد على دعمنا الثابت للشعب الكشميري في كفاحه العادل من أجل تقرير مصيره. وخلال الأشهر الأخيرة وقعت أحداث مؤسفة في كشمير الخاضعة للاحتلال الهندي حيث تواصلت بلا هوادة انتهاكات حقوق الإنسان التي جلبت معاناة يعجز عنها الوصف للشعب الكشميري. وأصدرت منظمة التعاون الإسلامي العديد من البيانات الصحفية. معربةً عن إدانتها لاستخدام العنف والقوة ضد المدنيين الكشميريين الأبرياء. وشدد العثيمين على ضرورة مواصلة الجهود لوقف الانتهاكات الهندية لحقوق شعب جامو وكشمير. وقال: إننا بحاجة لمواصلة جهودنا لدعوة الهند إلى وقف ما تقوم به من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد الشعب الكشميري. وفي الوقت ذاته يحدونا الأمل في أن يتمكن مبعوث منظمة التعاون الإسلامي الخاص بشأن جامو وكشمير والهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان في منظمة التعاون الإسلامي من زيارة كشمير الخاضعة للاحتلال الهندي بهدف التوصل إلى حُكم موضوعي وتقييم مُستقل ونزيه لمجمل الأوضاع هناك. وأكد الأمين العام على استمرار منظمة التعاون الإسلامي في دعم الحل السلمي للنزاع والأمل في استئناف ما يخدم الحوار الشامل بين باكستانوالهند ويحقق تطلعات الشعب الكشميري في الحصول على حقوقه المشروعة التي حرم منها على مدى عقود. وأوضح السفير الباكستاني لدى المملكة العربية السعودية خان هشام صديق أنه على مدى سبعين عاماً تنتهك الهند حقوق الشعب في جامو وكشمير وهي تقتل وتغتصب في محاولة منها لإجبار الشعب على قبول الاحتلال. لافتاً إلى أن الصور التي ضمها المعرض المصاحب للندوة تعكس الفظائع والمجازر التي ارتكبتها القوات الهندية بحق الشعب في كشمير. وأكد صديق موقف بلاده الداعم لحقوق العب في جامو وكشمير في تقرير مصيره وتقديم المجرمين الذين انتهكوا حقوقه إلى المحاكمة وقال: إننا نناصر حق تقرير المصير وهذا التزام تاريخي وواجب تاريخي أيضاً وقد اقترب الوقت ليعود الشعب الكشميري المهاجر إلى أرضه. من جانبه أعرب قنصل عام باكستان في جدة شهريار أكبر خان عن امتنانه لتضامن منظمة التعاون وأمينها العام مع قضية جامو وكشمير. لافتاً إلى تواصل الانتهاكات بحق الشعب هناك منذ وقوع الاحتلال الهندي عام 1947 حيث توجد فظائع بحق الشعب الذي تنتهك القوات الهندية حقوقه كافة. وأوضح خان أن الهند لم تلتزم بقرارات مجلس الأمن الصادرة بشأن شعب جامو وكشمير ما فاقم مأساة الشعب هناك. وقدم ممثل اللجنة الخاصة لشعب كشمير سيد فايز نقشبندي عرضاً موجزاً عن معاناة الشعب في جامو وكشمير منذ الاحتلال عام 1947 وحتى الآن. وقال: أطلق على هذا اليوم اسم يوم كشمير الأسود وهو اليوم الذي احتلت فيه القوات الهندية أرض جامو وكشمير عقب انتهاء الاحتلال البريطاني حيث ظهرت شبه القارة الهندية كدولتين منفصلتين الهندوباكستان وقبل أن يقرر شعب جامو وكشمير مصيره وقع الاحتلال الهندي ليصادر الحريات ويغتصب الحقوق ويقتل الشباب ويمنع حتى الشعب من نقل جرحاه إلى المستشفيات وتعتقل السلطات الهندية الشباب وتلقي بهم في السجون دون تهم لعامين كاملين في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية. وحذر نقشبندي من عمليات التغيير الديموغرافي التي تقوم بها الهند في جامو وكشمير من خلال نقل آلاف الهنود من غير المسلمين للعيش في جامو وكشمير حيث تم نقل أكثر من 800 ألف هندي غير مسلم حتى الان. مشيراً إلى أن الهند توفر لجنودها الحماية القانونية في ارتكاب الجرائم بحق الشعب في جامو وكشمير دون محاسبة وهي تقول لا نحتاج إلى قرارات دولية.