قبيل ساعات من خطاب يلقيه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حول القدس وإعلانه الاعتراف بها عاصمة للاحتلال بحسب ما أعلن مسؤولون أميركيون الثلاثاء يحبس الفلسطينيون أنفاسهم ميدانياً وسياسياً. وفي هذا السياق تعتقد القيادة الفلسطينية أنه لا يوجد فرق جوهري بين اعتراف الإدارة الأميركية بالقدس عاصمة لاحتلال ونقل السفارة إلى القدس ففي كل الأحوال فإن نقل السفارة يصبح تحصيلا حاصلا إذا حدث الاعتراف. ويقول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح السيد ناصر القدوة إن أي إجراء أمريكي يتضمن تغيير الرؤية القانونية والسياسية والعملية حول وضع القدس باتجاه تبني الموقف الصهيوني بشأنها سوف يشكل اعتداءً صارخاً على الحقوق الوطنية الفلسطينية بشأن القدس وسيشكل تهديداً للأمن والسلم في المنطقة وفي العالم بالإضافة لكونه انحيازاً للرؤية الصهيونية العنصرية الخطيرة المطالبة باحتكار صهيوني أو يهودي للقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية واليهودية . وفي بيان لمفوضية التعبئة الفكرية لحركة فتح اعتبرت الحركة أن أي خطوة أميركية للاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال ستشكل تخليا عن الموقف الثابت للإدارات الأمريكية المتعاقبة وانتهاكا جسيما للقانون الدولي. خطوات ممكنة وفي ظل الوضع القانوني والسياسي للسلطة الوطنية الفلسطينية فقد صاغت #حركة_فتح عدة خطوات عملية وسياسية يمكن القيام بها ومنها: - عدم إقامة أي علاقة مع كادر السفارة الأميركية المنقولة إذا حدث ذلك. وفي حالة إلغاء القنصلية الأميركية في القدس يتم إغلاق مكتب التمثيل الفلسطيني في واشنطن. - الإعلان عن عدم الاستعداد للتعاون مع الولاياتالمتحدة كوسيط أو راع للعملية السياسية لا بشكل مباشر ولا ضمن الرباعية الدولية. - تقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي ضد الولاياتالمتحدة كعضو دائم في المجلس لانتهاكه المباشر لقرارات مجلس الأمن بما فيها القرار 2334 (2016) - تقديم مشروع قرار لمجلس الأمن يدين الخطوة الأمريكية ويطلب إعادة النظر وإلغاء الخطوة. ويتم هنا محاولة استخدام المادة 27 الفقرة (3) من الميثاق التي توجب على العضو الدائم في مجلس الأمن أن يمتنع عن التصويت عندما يكون طرفاً في النزاع. وفي الحالة البديلة أي حالة الفيتو يتم الذهاب إلى الدورة الطارئة العاشرة للجمعية العامة (الاتحاد من أجل السلام) لاعتماد نص القرار كقرار للجمعية. - توجيه الغضب الشعبي والواسع المتوقع بطريقة فعالة ومفيدة لخدمة الهدف الوطني الفلسطيني. - مطالبة الدول العربية والإسلامية والصديقة باتخاذ مواقف جدية على مستوى العلاقات الثنائية مع الولاياتالمتحدة والعمل على اتخاذ قرارات واضحة من قبل الهيئات المعنية المشتركة بهذه الدول.