دورة تكوينية حول العمل النقابي وبناء شخصية الطالب الجامعي بالبويرة دعوة للحيطة والحكمة وتأكيد على ضرورة فتح أبواب الحوار اختتمت فعاليات الدورة التكوينية حول العمل النقابي ودوره في بناء شخصية الطالب الجامعي التي جرت أيام 05 -06-07-09 ديسمبر 2017 في المكتبة المركزية بجامعة أكلي محند أولحاج بالبويرة والتي عرفت مشاركة أساتذة ومؤطرين مختصين في مختلف التخصصات العلمية وهذا بحضور جمع غفير للطلبة الجامعيين عبر تنظيم تربصات وورشات خاصة من أجل الإستفادة من الخبراء في البيداغوجيا التهيئة والعمل النقابي وعلوم الإعلام والاتصال وغيرها من التخصصات بالإضافة إلى معرفة مختلف القوانين المعمول بها. وجاء موضوع العمل النقابي ودوره في بناء شخصية الطالب الجامعي في موسمه الخامس ليبرز النظال المتواصل داخل الجامعة حيث عبّر الأساتذة المشاركون عن مدى التفاعل والاستجابة لدى الطلبة من خلال مناقشتهم حول معنى النشاط النقابي وفق القوانين واحترام مبادئ وقيّم المجتمع الجزائري في ظل التعددية الثقافية فالجامعة الجزائرية تجمع كل أطياف المجتمع الجزائري فهي الصورة الحقيقية للتطور ومسايرة الركب الحضاري وبناء المستقبل في هذا العالم الذي لا يعترف إلا بالإبداع والمبدعين. أجمع المشاركون على أن النشاط النقابي ينبع من خلال تجربة يعيشها الفرد الذي يتواصل ويتفاعل مع غيره ومن ثم تكوين فكرة تناقش على مستوى جماعي يتبين فيها أهم الحقوق والواجبات ليأتي بعد ذلك كيفية السير بخطى ثابتة نحو تطوير النشاط وهذا بضل جهود تبذل من أجل الوصول لتحقيق الأهداف المسطرة وتوسيع قاعدة هذا النشاط. وصرح سليم تريعة رئيس المكتب الولائي للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين بالبويرة لأخبار اليوم أن هذه الدورة تكللت بالنجاح كونها حققت أهدافها التي تمثلت في تكوين المناضلين من خلال التعريج على حقوقهم وواجبتهم وكذا دورهم الهام في الوسط الجامعي كونهم يعدون نخبة المجتمع وبالتالي حثهم على القيام بواجبهم الذي يستدعي التحلي بالمسؤولية والقيام بمهمتهم الأساسية ألا وهي العمل النقابي دون نسيانهم لوطنيتم وهذا تطبيقا لشعارنا الذي حملناه عن أجدادنا وأسلافنا في النضال جيلا عبر جيل ألا وهو: كنا مازلنا وسنبقى نقابيون للطلبة وطنيون للجزائر. وأشار الطالب أمير ميريشة عضو المكتب الولائي مكلف بالإعلام إلى أن الطلبة الجامعيين اليوم وفي ظل الكم المعلوماتي الهائل الذي يحيط بهم فإنهم بحاجة إلى من يرشدهم إلى جادة الصواب وكذلك فسح المجال لهم لمعرفة حقوقهم وواجباتهم. ومن جهته صرح الطالب مسيلي طارق عضو مكتب ولائي مكلف بالتنظيم أن النشاط النقابي سيتواصل بفضل النظال الدائم وسط الطلبة وذلك بتنظيم ملتقيات وأيام دراسية من أجل شرح طرق الاتصال والتواصل بين مختلف الفاعلين والشركاء لإكتساب الخبرة والفصل بين ماهو نظري وتطبيقي والدليل على ذلك الإستفادة من خبرات المختصين في مجال علوم الإعلام والاتصال والوسائل التي يراها الجميع ضرورية للتبليغ السريع. ومن أهم ما جاء في البيان الختامي للاتحاد الذي تحصلت أخبار اليوم على نسخة منه التحلي بالحيطة والحكمة فيما يخص الوضع الجامعي والتأكيد على فتح باب الحوار الصريح والمتجرد كأفضل الحلول لحل جميع المشاكل وتفعيل العمل بالقانون الأساسي واحترام النظام الداخلي للجامعات وتطبيق الميثاق الجامعي الذي يعد أهم مطالب الاتحاد في الساحة الجامعية وكذلك تحسين الخدمات الجامعية خصوصا ما تم الاتفاق عليه سابقا هذا وتبقى مواقف الاتحاد ثابتة من القضايا الدولية الراهنة في دعم الشعوب المستضعفة من بينها دعم القضية الفلسطينية ودعم النضال الشعب الصحراوي في مسيرته من أجل تقرير مصيره. وندد الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين بقرار الرئيس الأمريكي ويؤكد موقف الاتحاد أن القدس العاصمة الأبدية والأزلية للدولة الفلسطينية وتبقى إسرائيل كيانا صهيونيا دخيلا على المنطقة.