دعا الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالاستجابة لعدة مطالب تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات الجامعية المقدمة للطالب الجزائري، وعلى رأسها رفع منحة الطالب بما يتماشى مع الوضع الراهن، وكذا حقه في إكمال دراساته العليا وكذا حق طلاب النظام الكلاسيكي في الماستر وبعث الحوار قبل بدء الموسم الجامعي لضمان نجاحه، مبرزين أحقية طلبة شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية في مواصلة الدراسة على المدى الطويل. وأفاد بيان للاتحاد - تلقت ”الفجر” نسخة منه - أنه عقد في الفاتح من الشهر الحالي المخيم الوطني التكويني 24 بتلمسان، بمشاركة أكثر من 400 طالب مشارك من مختلف جامعات الوطن، توج ببيان ختامي يحتوي على 16 مطلبا تدور حول تحسين الأوضاع داخل حرم الجامعة، ويطالب بتوحيد المقاييس والشعب والتخصصات على المستوى الوطني، بالإضافة إلى تحسين مستوى الخدمات الجامعية رغم توفر مرافق الخدمات الجامعية، وتفعيل صيغ التواصل بين الجامعات الجزائرية فيما يتعلق بالانتقال من الليسانس إلى الماستر، وزيادة فتح مناصب الماجستير، وإعادة النظر في القوانين المسيرة للمدارس الوطنية التحضيرية وكذا منح طلبة هذه المدارس شهادة مهندس للدراسات التحضيرية للمدارس العليا. وثمن المشاركون في المخيم الوطني التكويني حل الديوان الوطني للخدمات الجامعية، مطالبين في الوقت نفسه بإيجاد بديل له يحقق خدمات أحسن للطالب، وبفتح أبواب الحوار مع كافة الشركاء الاجتماعيين الفاعلين لضمان دخول جامعي ناجح، وكذا وضع منظومة قانونية ثابتة وقوية تنضم سيرورة الإقامات الجامعية كما هو معمول به بيداغوجيا. وفي السياق نفسه، طالب الاتحاد وبقوة بضرورة زيادة منحة الطالب الجزائري للتماشي واحتياجاته، وإعادة النظر في منحة طلبة الطب، نظرا لاحتياجاتهم الكثيرة على غرار منحة العدوى، كما دعا إلى ضرورة معاقبة الثابت تورطهم في قضايا سوء التسيير والفساد والذين جعلوا من الجامعة طريقا لتحقيق أغراضهم الشخصية، لذا عجل الاتحاد بتفعيل مجلس لأخلاقيات المهنة على مستوى كل مؤسسة جامعية. وأشار البيان ذاته إلى أنه تم الاتفاق على أن يوم 21 سبتمبر 2013 هو تاريخ ملزم للجميع لعقد اجتماع بين كل رؤساء المكاتب الولائية وكذا أعضاء المكتب الوطني من أجل تنصيب اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثاني عشر للاتحاد، مؤكدين على أن الاتحاد يبقى يتابع بكل اهتمام كل المستجدات على مستوى الساحة الجامعية والوطنية. وعرفت الجامعة الجزائرية في الموسم الجامعي الماضي اضطرابات كثيرة جراء ”التسييس” الذي تسعى إليه بعض الأطراف، والذي قام بكشفه الطلاب الذين رفضوا إدخالهم في متاهات لا تخصهم، وجعل الجامعة مكانا للتناحر لا للدراسة. وقد قام الطلاب في عديد الجامعات في الموسم الماضي، على غرار جامعة بجاية، بالمطالبة برحيل المسؤولين والذين ظلوا يتلاعبون بمصير الطلاب، والذين مكثوا بالجامعة لسنوات طويلة تتجاوز عشر سنوات نظرا للفوائد الشخصية من ورائها.