في جو من الإخاء والفرح التحضيرات على قدم وساق لاحتفالات يناير بالبويرة تجري التحضيرات للاحتفال برأس السنة الأمازيغية الذي يصادف 12 يناير من كل سنة على قدم وساق بولاية البويرة وفي جو من الأخوة والفرح الكبير سيما بعد ترسيم هذا التاريخ كيوم وطني من طرف قرار قوي من رئيس الجمهورية الجزائرية عبد العزيز بوتفليقة. ي. تيشات أوضح مدير الثقافة لولاية البويرة الهاشمي بوحيرد أنه على مستوى عاصمة الولاية تم الشروع في الاستعدادات لهذا الحدث منذ أكثر من أسبوع ببرمجة العديد من الأنشطة الثقافية والفنية التي سيتم بعثها اعتبارا من نهار أمس الأحد كما يتضمن البرنامج سلسلة من الأنشطة بما في ذلك معارض التي ستخصص للحرف اليدوية البربرية التقليدية والمنتجات المحلية من منطقة البويرة مشيرا إلى أن المعارض ستخصص للجبة القبائلية والفخار والمجوهرات والأطباق البربرية التقليدية. كما من المقرر أيضا عقد الندوات وقراءات شعرية في الأمازيغية بهذه المناسبة. وسيكون الاحتفال يناير هذا العام رسمياي وهو أمر مهم جدا للجزائر لأن هذا القرار سيزيد من تعزيز الوحدة والتماسك الاجتماعي في بلادنا. وبالإضافة إلى ذلك سيكون معرض الكتاب والصورة حاضرا في هذه المناسبة بمشاركة العديد من الناشرين والكتاب حسب التفاصيل التي قدمها نفس المدير بالإضافة إلى تنظيم معرض آخر عن الفنون التشكيلية تحسبا لاحتفال بيناير كما ستتميز الاحتفالات بالعام الجديد بولاية البويرة بتنظيم ورشات عمل بدار الثقافة علي زعموم لتعليم الزوار الحروف الأبجدية الأمازيغية. وستسمح هذه الورشات التي تندرج في إطار محو الأمية للغة الأمازيغية اعتبارا من هذه السنة للذين يتطلعون إلى تعلم هذه اللغة. وسيحظى سكان ولاية البويرة أيضا في إطار هذه الاحتفالية الوطنية بحضور مسرحيات يدور موضوعها حول اللغة والثقافة الأمازيغية وتقاليد الأجداد من البربر كما سيكونون على موعد مع أحسن الفنانين على خشبة المسرح وهي الأنشطة التي تندرج في إطار إحياء البرنامج الرسمي وأسبوع التراث الأمازيغي الذي أعدته وزارة الثقافة للاحتفال بيناير. الجمعيات الثقافية في الموعد وبالإضافة إلى ذلك فإن العديد من الجمعيات الثقافية مثل ثاغيرما بحيزري وإثري (العجيبة) تنشطان من أجل تخليد الاحتفال بهذا الحدث وذلك بالسعي إلى تقديم مختلف الأنشطة الثقافية بما في ذلك بالقرى والبلديات حيث سيتم الاحتفال بالعيد في أخوة وتضامن ففي بلدية بشلول تعتزم مجموعة من مواطني قرية ملاوة الجبلية أيضا تحضير برنامجا خاصا بمناسبة يناير بما في ذلك محاضرة عن تاريخ السنة الأمازيغية الجديدة سينشطها مفتش في الأمازيغية سماعي مرزوق وفقا للمنظمين كما انه من المقرر بهذه المناسبة تنظيم معارض لمختلف المنتجات التقليدية في المنطقة ووجبة غذائية جماعية حيث وجهت الدعوة إلى وزير الثقافة عز الدين ميهوبي لحضور الاحتفال بيناير في ملاوة وفي أجنيف تتواصل الاستعدادات كذلك للاحتفال ب يناير بتكثيف النشاطات التضامنية وتبادلها. وفي مسعى تعزيز التراث الاجتماعي والثقافي للمنطقة تعتزم الجمعية المحلية للبلدية تنظيم حفل زفاف تقليدي سيتم الاحتفال به وفقا للطقوس القبائلية. أما ببلدية امشدالة المجاورة سيتم تنظيم سلسلة من الأنشطة المماثلة للاحتفال بيناير. هذا العام سنحتفل به رسميا إنه إنجاز عظيم حققناه بعد سنوات عديدة من التضحيات بحكم أن تكريس يناير عطلة رسمية ووطنية يفسر اعترافا كبيرا من قبل الدولة بالمطالب الثقافية والهوية المشروعة لجميع الجزائريين بحكم إن الأمر يتعلق بقرار شجاع اتخذه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لتعزيز الوحدة والهوية الوطنية مشيرا إلى أنه يشارك أيضا في الاستعدادات للاحتفال بيناير بحيث ووفقا للمنظمين فإن قراءات شعرية وعروض مسرحية بالأمازيغية ومعارض ستكون في قلب البرنامج المخصص للاحتفال بهذه المناسبة. .... وانطلاق الاحتفالات مبكرا بولاية بجاية انطلقت وعلى غير العادة مبكرا بولاية بجاية الاحتفالات بيناير رأس السنة الجديدة الأمازيغية التي تتزامن في الأصل وتاريخ 12 يناير الذي يعد يوما وطنيا وعطلة مدفوعة الأجر بحيث تجندت الحركة الجمعوية والمؤسسات العمومية لتصميم وتنفيذ البرامج المخصصة للاحتفال بهذا الحدث تراوحت بين الاحتفالية والترفيهية ولكن أيضا التعليمية منها من خلال التطرق إلى الجوانب التاريخية والثقافية وحتى العلمية ذات الصلة بالحدث بتحويل دار الثقافة إلى مساحة معرض عملاقة جمعت مائة من الفنانين والحرفيين الذين جاءوا للاحتفال بهذا الحدث من خلال جعل إبداعاتهم تكتشف وتبادل مشاعرهم. جميع الحرف حاضرة بدءا من الملابس التقليدية (فساتين برنوس الخ...) إلى المجوهرات (أساسا المجوهرات الفضية) والفخار ونحت الخشب وإلى فن الرسم على وجه الخصوص مرورا بفن المطبخ والأواني والمنتجات والكثير من الأشياء الأصلية والجذابة الواحدة أكثر من الأخرى. إنها مدرسة غارقة في الثقافة الأمازيغية حسب ما قاله صالح وهو أستاذ بجامعة قسنطينة الذي كان مارا بالمنطقة استقطبه بشكل واضح المعرض المنصب بعين المكان حيث أبدى سعادته من المواد المعروضة كما ينظم هذا المعرض المنصب على مستويين من المبنى وبساحة منفصلة بالاشتراك مع مديرية الثقافة والشباب والرياضة. كما يعكس تنوع المواد المستخدمة كالحرير والخشب والمعادن والجلود وقطع قديمة. وتشارك كل من ولايات غرداية وميلة وعنابة وبجاية بقوة في هذا المعرض الذي يعكس شتى الاختلافات. وفي أقبو افتتحت الكشافة الاسلامية بالمنطقة هذا الحدث في نفس الأجواء حيث نظم معرض للحرف اليدوية وقطع القديمة أو منحوتة إلى جانب تنظيم العديد من الندوات كلها صبت في منحى الاحتفال بهذا الحدث الذي يجري التحضير له ببرنامج احتفالي كبير نفس الأجواء كذلك انتظمت في شرق الولاية حيث مجموعة من الجمعيات على وشك إعطاء هذا الحدث طابعا خاصا وهو الأمر الذي قرره بالإجماع سكان قرية تاهلكيت الجبلية (بتيشي) التي تقع على بعد 17 كيلومترا شرق بجاية وهو المشاركة بتنظيم مجموعة من الاحتفالات (حفل وعروض أزياء ومسرح وما إلى ذلك) إلى جانب جمع الأجسام والأشياء القديمة التي ستشكل المادة الأساسية للمعرض الكبير الذي ستحتضنه المنطقة.