أضحى السوق المغطى الكائن وسط بلدية الجزائر الوسطى بالعاصمة، في الآونة الأخيرة، يغرق في النفايات، وقد أبدى مرتادو هذا السوق بالغ انزعاجهم من هذه الوضعية التي تبعث على الاشمئزاز· والسبب أرجعه مصدر من البلدية ل"أخبار اليوم"، إلى العودة القوية للباعة الفوضويين الذين كانت البلدية قد حاربتهم خلال الأشهر الماضية، وأصدرت أوامر بمنعهم منعا باتا من التقرب من هذا السوق لاعتراض طريق الزبائن من خلال عرض سلعهم على أرصفة ومداخل ومخارج هذا السوق، الذي تحوّل من منظم إلى سوق فوضوي يغرق في القاذورات، حيث أخلت السلطات مسؤوليتها اتجاه الوضع المتردي الحاصل من جهة أخرى، أكد سكان حي كلوزال بأن الأوساخ المنتشرة عبر محيط هذا السوق في تزايد يوما بعد آخر، بالرغم من أن مصلحة النظافة بالبلدية تعمل على رفع الأوساخ بشكل منتظم، دون جدوى، حيث لم تؤت هذه الجهود المبذولة من طرف عمال النظافة أكلها، لأنه سرعان ما تعود الأوساخ والمتمثلة في الخضر والفواكه التالفة وعلب الكرتون والأكياس البلاستيكية، وغيرها من النفايات، للانتشار عبر مداخل ومخارج السوق المغطى ومحيطه، بالإضافة إلى أن الحاويات الكبيرة التي تم وضعها بالقرب من هذا السوق، لم تعد قادرة على استيعاب الكم الهائل من النفايات، وفي هذا الصدد أبدى هؤلاء انزعاجهم وتذمرهم من الروائح الكريهة التي تحبس الأنفاس نظرا للانتشار الواسع لها ما أجبر السكان على غلق نوافذهم ليل نهار على حد تعبير إحدى المواطنات القاطنات بذات الحي، وعلى هذا الأساس يطالب هؤلاء السكان بالتدخل الفوري للسلطات المحلية للحد من هذه الظاهرة التي عادت بالسلب على تلوث المحيط ككل بتكليف عامل النظافة القيام بمهام رفع النفايات بشكل مستمر ويومي حتى لا تعرف القمامات والأكياس تكدسا وتراكما مشكلا بذلك ديكورا كما هو عليه حاليا·