تعرف قضية الصحراء الغربية التي تصنف على أنها من أقدم النزاعات الإفريقية التي خلفها الاستعمار حراكا دبلوماسيا مكثفا لتسوية القضية وكسر الجمود في مسار المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب الذي يضع العراقيل مرارا أمام سبل حل النزاع وفق مبادئ الشرعية الدولية التي تضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره فهل دقت ساعة تقرير مصير الصحراويين؟.. وقد شكل القرار الأخير الذي صادقت عليه القمة ال30 لرؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي تأكيدا على دعم المنظمة الإفريقية للقضية الصحراوية من خلال دعوته جبهة البوليساريو والمغرب للدخول في مفاوضات مباشرة بهدف إيجاد حل دائم لقضية الصحراء الغربية وذلك بالموازاة مع دعوة الأممالمتحدة لإجراء مشاورات ثنائية بين طرفي النزاع تطبيقا لقرارات مجلس الأمن الدولي من أجل إنهاء احتلال آخر مستعمرة في إفريقيا. وتعقيبا على القرار الذي وصفته الحكومة الصحراوية ب التاريخي عبرت عن استعدادها للدخول في مفاوضات مباشرة مع المغرب لإحلال السلام بين الدولتين الجارتين والعضوين في الإتحاد الإفريقي على أساس مبادئ هذا الأخير وقرارات ولوائح الشرعية الدولية ذات الصلة فيما يواصل المغرب عرقلة مساعي الأممالمتحدة منذ اللحظة التي تأسست فيها البعثة الأممية للإشراف على إتمام مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية.