طالبوا وزارة التربية بالتراجع عن قرارات العزل ** لا لاستقدام أساتذة جدد قبل 100 يوم من الباك
نظم تلاميذ بعض مؤسسات التعليم الثانوي أمس الأحد بالجزائر العاصمة وقفات احتجاجية أمام ثانوياتهم لمطالبة وزارة التربية الوطنية بالتراجع عن قرارات العزل التي تم توجيهها للأساتذة المضربين معتبرين أنه من غير المنطقي الاستعانة بأساتذة جدد قبل 100 يوم من امتحان مصيري مثل الباك وهو ما يعطي دفعا قويا للأساتذة المضربين الذي يصر كثير منهم على المضي بحركتهم الاحتجاجية حتى تحقيق مطالبهم التي يرونها مشروعة علما أن بعض المصادر تشير إلى أن عدد الأساتذة المضربين الذين تم عزلهم بلغ قرابة ال4 آلاف أستاذ. وحسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية فقد نظم تلاميذ بعض الثانويات على غرار القبة وبئر خادم وقفات احتجاجية للمطالبة بعدم عزل أساتذتهم واستبدالهم بأساتذة مستخلفين لا سيما وأن غالبية هؤلاء الأساتذة تفوق خبرتهم العشر سنوات. ومن بين هذه المؤسسات المتواجدة بتراب بلدية بئر خادم ثانوية عبد الله الصديق (حي زونكا) وثانوية لوراري وكذا ثانوية رحوان اعمر إلى جانب ثانويتي حامية وسعد دحلب بالقبة التي رفض تلاميذها مزاولة الدروس صبيحة اليومي علما أن وزارة التربية أقرت أن الامتحانات في جميع الأطوار تنطلق اليوم الأحد. وفي هذا الإطار أعرب التلاميذ عن رفضهم لجلب اساتذة جدد خاصة وانهم في منتصف السنة الدراسية ولم يتبق عن امتحان البكالوريا سوى 100 يوم. وتشهد أغلب هذه المؤسسات التربوية إضرابا منذ 30 جانفي الجاري استجابة لدعوة نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار للتربية (كنابست) الذي دعا إلى اضراب مفتوح للمطالبة بتطبيق المحضر المؤرخ في 19 مارس 2015 وتجسيد محتويات المحاضر الولائية لكل من البليدة وبجاية مع الغاء اجراءات الخصم العشوائي والتعسفي لأيام الإضراب. من جانبهم عبر الاساتذة المنخرطون في نقابة الكنابست بثانوية عبد الله الصديق عن تمسكهم بالإضراب إلى غاية تلبية المطالب وفتح ابواب الحوار . وفي نفس الموضوع أكدت الأستاذة توات ممثلة نقابة الكنابست بثانوية محمد خيضر بالقبة أن أساتذة هذه المؤسسة حذروا التلاميذ من الدخول في حركة احتجاجية ودعوهم إلى البقاء خارج النزاع القائم (بين وزارة التربية والنقابة) . وأشارت إلى أن عدد الأساتذة الذين تم عزلهم بهذه المؤسسة بلغ 9 في حين بلغ بثانوية عبد الله الصديق أزيد من 20 أستاذا أشاروا إلى أنهم رفضوا استلام قرارات العزل لأنهم -كما قالوا- ليسوا في حالة تخلي عن المنصب وإنما في حالة إضراب وهم متواجدون في مقرات عملهم يوميا . من جهته أرجع مدير التعليم الثانوي بوزارة التربية الوطنية عابد عطوي هذه الوقفة الاحتجاجية للتلاميذ إلى حالة الضغط التي يعيشونها نتيجة اضراب اساتذتهم كما انهم لم يتلقوا مرافقة من طرف أوليائهم وأساتذتهم . وذكر في هذا الصدد بالتطمينات التي وجهتها وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط الأسبوع الماضي والتي أكدت فيها أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات لضمان تمدرس التلاميذ واستكمال برنامج السنة الدراسية على أحسن وجه من أجل تحقيق مبدأ الإنصاف بين الجميع . وكان المستشار بوزارة التربية محمد شايب ذراع قد أكد أن الرزنامة المدرسية المعلن عنها في بداية السنة ستحترم مشيرا إلى أنه تم اتخاذ جميع التدابير البيداغوجية والتنظيمية من أجل ضمان تمدرس التلاميذ وتدارك التأخر الناجم عن إضراب الكنابست لا سيما في بولايتي البليدة وبجاية . وحسب الأرقام غير الرسمية التي تداولتها بعض المصادر فإن عدد الأساتذة المضربين الذين تم عزلهم بلغ قرابة ال4 آلاف أستاذ.