نظم تلاميذ بعض مؤسسات التعليم الثانوي، اليوم الأحد، بالجزائر العاصمة وقفات احتجاجية أمام ثانوياتهم لمطالبة وزارة التربية الوطنية بالتراجع عن قرارات العزل التي تم توجيهها للأساتذة المضربين. و شملت الاحتجاجات كل من بلدية القبة و بئر خادم ،حيث طالبوا بعدم عزل أساتذتهم واستبدالهم بأساتذة مستخلفين لا سيما و أن غالبية هؤلاء الأساتذة تفوق خبرتهم العشر سنوات. و من بين هذه المؤسسات المتواجدة بتراب بلدية بئر خادم ثانوية عبد الله الصديق (حي زونكا) و ثانوية لوراري و كذا ثانوية رحوان أعمر الى جانب ثانويتي حامية و سعد دحلب بالقبة التي رفض تلاميذها مزاولة الدروس صبيحة اليوم علما أن وزارة التربية أقرت أن الامتحانات في جميع الأطوار تنطلق اليوم الأحد. و في نفس الموضوع أكدت الأستاذة توات ممثلة نقابة "الكنابست" بثانوية محمد خيضر بالقبة أن أساتذة هذه المؤسسة حذروا التلاميذ من الدخول في حركة احتجاجية و دعوهم إلى البقاء خارج النزاع القائم بين وزارة التربية و النقابة. و أشارت إلى أن عدد الأساتذة الذين تم عزلهم بهذه المؤسسة بلغ 9 في حين بلغ بثانوية عبد الله الصديق أزيد من 20 أستاذا أشاروا إلى أنهم رفضوا استلام قرارات العزل لأنهم كما قالوا "ليسوا في حالة تخلي عن المنصب وإنما في حالة إضراب وهم متواجدون في مقرات عملهم يوميا". وكان المستشار بوزارة التربية محمد شايب ذراع قد أكد أن الرزنامة المدرسية المعلن عنها في بداية السنة ستحترم، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ جميع التدابير البيداغوجية والتنظيمية من أجل ضمان تمدرس التلاميذ وتدارك التأخر الناجم عن إضراب الكنابست لا سيما في بولايتي البليدة وبجاية. وحسب الأرقام غير الرسمية التي تداولتها بعض الصحف الوطنية فان عدد الأساتذة المضربين الذين تم عزلهم بلغ قرابة 4الاف أستاذ.