أفرجت قوات الاحتلال الاحتلال قبل يومين عن عبد الرؤوف البلعاوي (13 عاما) أصغر أسير فلسطيني بعد أن أمضى في سجن عوفر العسكري غربي رام الله قرابة 4 أشهر. واعتقلت القوات الاحتلال الطفل البلعاوي خلال مظاهرة سلمية نظمها مع تلاميذ مدرسته في مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم بالضفة الغربية في 10 ديسمبر 2017 احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة للاحتلال. وبحسب شهود عيان واجه الجنود الالاحتلاليون المظاهرة بالقوة إذ تمكن أصدقاء عبد الرؤوف من الهرب بينما تجمد هو في مكانه خشية أن يتم إطلاق النار عليه حيث تمكن الجنود من تطويقه واعتقاله. وقال مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني إن عبد الرؤوف تكور على نفسه وأحاط رأسه بيديه وغطى وجهه ليحمي نفسه من تهديدات الجنود بإطلاق النار عليه. وقد أصيبت والدة عبد الرؤوف بالهلع حين أخبرت في البداية أن ابنها قد استشهد فأرسلت ابنها الثاني عادل إلى مركز الاحتجاز ليطمئن على أخيه وأخبره الجنود هناك أن عبد الرؤوف بخير وأنه متهم برشق الجنود بقنابل المولوتولف يدوية الصنع. ونقل جيش الاحتلال عبد الرؤوف إلى سجن عتصيون قبل ترحيله إلى سجن عوفر حيث استدعى جيش احتلال والده وهددوه بأنه سيتم التحقيق مع ابنه بدون وجوده. وتعد قصة الطفل الأسير عبد الرؤوف واحدة من عشرات القصص التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون على أيدي الاحتلال من انتهاكات شبه يومية. 300 طفل معتقل فلا تزال الاحتلال تعتقل نحو 300 طفل بين محكومين وموقوفين في سجونها تقل أعمارهم عن 18 عاما من بينهم 10 فتيات وفق وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية. وتقول الوزارة إن سلطات الاحتلال اعتقلت منذ بداية العام الجاري نحو 8 آلاف طفل غالبيتهم من القدس أُفرج عن معظمهم بشروط من بينها الحبس المنزلي الإجباري. وفي أفريل 2016 أفرجت الاحتلال عن ديما الواواي (12 عاما) أصغر أسيرة فلسطينية بعد أن أمضت خلف قضبان سجن هشارون نحو 3 أشهر بتهمة حيازتها سكينا.