بعد سقوط ماجر أول أمس بالنمسا إيران ليست تنزانيا والأصعب أمام البرتغال تلقى المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم أول هزيمة له في سنة 2018 والأولى من نوعها أيضا تحت قيادة الناخب الوطني رابح ماجر منذ توليه العارضة الفنية للخضر في اكتوبر 2017 وذلك أمام إيران بنتيجة (1 - 2) الشوط الأول (0 -2) اول امس بملعب ليبينو بمدينة غراز النمساوية في لقاء ودي تحضيري للمواعيد الرسمية المقبلة. مباراة بوجهين مختلفين عرفت المباراة وجهين مختلفين سيما من قبل زملاء القائد عيسى ماندي كان زملاء القائد عيسى ماندي قاب قوسين او أدنى من إنهاء هذا الاختبار الودي الثاني بالتعادل لو عرفوا كيف يستغلون بعض الفرص السانحة في المرحلة الثانية أمام تراجع المنافس. وشهدت مجريات المرحلة الأولى أداء باهتا من قبل اللاعبين الجزائريين خصوصا في ال20 دقيقة الاولى بالنظر للمساحات التي تركها الدفاع للمنافس مما سمح لأشبال المدرب البرتغالي كارلوس كيروش بتسجيل هدفين اثنين عن طريق الثنائي ساردار عزمون في الدقيقة ال11 ومهدي تريمي في الدقيقة ال 19. ولم يلمع بريق الهجوم الجزائري حيث اكتفى ببعض المحاولات العقيمة والمحتشمة على الرغم من تواجد الأرمدة الهجومية التي وضعها ماجر ضمن التشكيلة الاساسية يتقدمهم نجم ليستر سيتي رياض محرز وهداف السد القطري بغداد بونجاح وقناص دينامو زغرب هلال العربي سوداني والوافد الجديد لنادي سبارتاك موسكو الروسي سفيان هني. بالمقابل كاد الإيرانيون ان يباغتوا الحارس شاوشي في أكثر من مناسبة وسط تراخ رهيب للدفاع الجزائري مكثفين هجماتهم السريعة وبطريقة منظمة سعيا منهم ل قتل المواجهة في جزئها الأول الذي انتهى لصالحهم بثنائية نظيفة. وجاءت المرحلة الثانية على عكس سابقتها حيث تحسن اداء رفاق اللاعب بوختشوش وأسال الخضر العرق البارد للإيرانيين حيث لم تمر سوى 10 دقائق حيت قلص مدافع اتحاد الجزائر فاروق شافعي الفارق برأسية إثر مخالفة غير مباشرة نفذها زميله في النادي مختار بن موسى الذي غطى الرواق الايسر بعد دخوله في منتصف الشوط الاول خلفا لهني واعطى ايضا إضافة للخط الهجومي. نغييرات ماجر لم تكن كافية رمت النخبة الوطنية خلال المرحلة الثانية بكل ثقلها في الهجوم أملا في تعديل النتيجة كما أجرى المدرب الوطني تغييرات لقلب الموازين ولعب ورقة الهجوم من خلال اقحام إسلام سليماني وفريد الملالي والهداف الحالي للبطولة أمين عبيد لكنها لم تكن مركزة أمام دفاع إيراني متماسك وحارس عملاق على الرغم من التعب الذي نال منهم ورغبتهم في الحفاظ على تقدمهم في النتيجة وتفادي الاصابات لتنتهي المواجهة الودية لفائدتهم بهدفين لواحد. حضور جمهور محتشم جرت المباراة بحضور جمهور محتشم أبانت للعيان و خاصة الطاقم الفني الوطني ان عملا كبيرا على كل الاصعدة ينتظره في الأشهر المقبلة لإعادة التشكيلة الى سابق عهدها قبل دخول المنافسات الرسمية التي تتطلب وجه احسن بكثير سيما في أدغال إفريقيا. الفريق الوطني سيركن للراحة أكثر من شهرين سيركن الفريق الوطني للراحة حتى شهر جوان المقبل موعد إجراء المباراة الودية أمام البرتغال بالعاصمة لشبونة في امتحان آخر صعب بالنسبة لماجر وأشباله أمام منتخب توج بطلا للقارة الأوروبية في 2016 وهو الذي يطمح بقيادة نجمه كريستيانو رونالدو الى الذهاب بعيدا في المونديال الروسي. وكان الخضر قد فازوا في لقاء ودي يوم الخميس الماضي امام تنزانيا (4-1) بملعب 5 جويلية 62 بالجزائر العاصمة. وتدخل هاتين المواجهتين الوديتين في إطار التحضيرات للجولة الثانية من التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس افريقيا للأمم -2019 المقررة في سبتمبر المقبل. رفض استبداله باللاعب ملالي تصرف محرز يُثير جدلاً كبيرًا أثار الجزائري رياض محرز نجم نادي ليستر سيتي الإنجليزي جدلاً كبيرًا بعد تصرفه في مباراة منتخب بلاده أمام إيران الودية. ورفض محرز قرار استبداله في الشوط الثاني من اللقاء بلاعب نادي بارادو فريد الملالي ورفض حتى مصافحة مدربه رابح ماجر الذي ظل واقفا وعلامات الغضب ظاهرة على وجهه. وواصل رياض محرز احتجاجه على قرار مدرب الخضر رابح ماجر وظل يتمتم وهو جالس على مقاعد البدلاء رفقة كارل مجاني. ويبدو أن تصرف رياض محرز أمام المدرب ماجر يدل على فقدان الأخير للسيطرة على المجموعة في انتظار ما سيقرره المدرب في مصير محرز مع الخضر خلال المرحلة المقبلة.