أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الأوروبيين أعلنوا التزامهم ودعمهم للاتفاق النووي رغم الضغوط الأمريكية التي تمارس ضدهم للتخلي عنه حسب ما أوردته أمس الأحد وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا). وفي لقاء مع مجموعة من علماء الدين أشار الرئيس روحاني بشأن العلاقات الخارجية إلى أن الحكومة بذلت جهودها من أجل صيانة الحقوق الوطنية ومكتسبات الشعب مضيفا أن الحكومة اتخذت في مجال القضايا الدولية خطوات مؤثرة عديدة منها الغاء 6 قرارات لمجلس الأمن الدولي ضد ايران وبالرغم من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي فان هذه القرارات مازالت لاغية. وتابع قائلا: إن الحكومة استطاعت كذلك إغلاق ملف الدراسات العسكرية المزعومة PMD والذي ادعي البعض انه لا يمكن تسويته لعدة عقود. وأضاف الرئيس الإيراني أن الفرق بين التخصيب في الوقت الحاضر مع الماضي هو أن الاممالمتحدة كانت تزعم في السابق أن إيران وبسبب وجود مخالفات ليس لديها حق قانوني بإجراء التخصيب ولكن اليوم وبقرار الأممالمتحدة نفسها أصبح التخصيب عملا قانونيا كما أن الولاياتالمتحدة صوتت أيضا لصالح هذا القرار في حينه. وأشار الرئيس روحاني في ذات السياق إلى أن الحكومة بذلت جهودها من أجل إزالة ظلم كبير ألا وهو إجراءات الحظر وحققت نجاحا في بعض المجالات ايض ولكن في بعض المجالات لم يلتزم الأمريكيون بتعهداتهم واستمر نكثهم للعهود إلى أن أعلنوا انسحابهم بشكل أحادي من الاتفاق النووي . وأضاف بأن واشنطن تمارس الضغوط علي الأوروبيين إما أن يختاروا الولاياتالمتحدة أو إيران لكن الأوروبيين أعلنوا أنهم يختارون الاتفاق النووي. وأردف حسن روحاني يقول: لا أريد القول بأن جميع القضايا تم تسويتها لكن معظم الدول تعتقد بأن طريق إيران كان صائبا وأن الولاياتالمتحدة أخطأت وهذا يعد نجاحا كبيرا . وفي سياق كتصل أكد الرئيس الإيراني أن بلاده تسعى جاهدة للبقاء في الاتفاق النووي إن تمكنت من استيفاء حقوقها والمدة التي انقضت من المهلة المحددة تشجعنا علي تحقيق اهدافنا وإذا ما حدثت مشكلة سنتجاوزها من خلال تواجد الشعب ودعمه . وأضاف أن الظروف الراهنة في الولاياتالمتحدة ليست دائمة وليس من الواضح ما سيحدث في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس والانتخابات المقبلة ولكن على أي حال يجب علينا متابعة وحل القضايا من خلال الحكمة والتدبير .