أكد المشاركون في أشغال لقاء دراسي موسع حول آفاق ترقية سوق الشغل لأجل امتصاص البطالة بولاية بسكرة انعقد يوم الاثنين على إمكانية استحداث ما لا يقل عن 500 مؤسسة مصغرة جديدة في قطاع الصناعة من طرف الشباب من حاملي المشاريع· وحضر هذا اللقاء الذي احتضنته قاعة الفكر والأدب لمدينة بسكرة بمبادرة لغرفة التجارة والصناعة للزيبان ممثلون عن مختلف آليات المرافقة في ميدان التشغيل ومهنيين من القطاع الصناعي والعديد من خريجي الجامعات من الجنسين الذين أبدوا رغبة في اقتحام عالم المقاولاتية· وأوضح ممثل الغرفة أنه يتجلى انطلاقا من بنك المعلومات المتعلق بالقطاع الصناعي المحلي أن هناك حالة فراغ ملحوظة في النسيج الصناعي، مشيرا إلى أن الوعاء الصناعي بمقدوره استيعاب نحو 500 مؤسسة مصغرة تتيح حتى سقف 5 آلاف عرض عمل· وأبرز بخصوص هذه النقطة الأخيرة أن تقديرات توفير هذه الحصة من مناصب الشغل تعد منطقية للغاية على اعتبار مثلما أضاف أن المؤسسة المصغرة توظف ما بين عامل واحد و10 عمال مستدركا بأن عروض العمل تكون حقيقية في حالة دخول مجموع مشاريع المؤسسات المصغرة حيّز الاستغلال الفعلي· وصبت مداخلات مهنيّي القطاع الصناعي اتجاه مقاربة مفادها أن هذا القطاع بإقليم ولاية بسكرة لا يشكو بتاتا من وضعية التشبع وبالتالي توجد لديه قابلية لاستقبال مزيد من المشاريع المولدة لمناصب شغل مباشرة كالزراعة الغذائية دون إغفال جانب الخدمات المرتبطة بالنشاط الصناعي التي تتيح بدورها مناصب شغل غير مباشرة· وسمح اللقاء بلفت الانتباه إلى أن احتمالات نجاح المؤسسات المصغرة قائمة على عوامل موضوعية ذلك أن السوق المحلية في حاجة للمنتجات الصناعية فضلا عن أن التحصيل العلمي للشباب من حاملي المشاريع يشكل قيمة مضافة لضمان استمرارية المؤسسة المصغرة· وتم بالمناسبة وضع في متناول الحضور عدة مطويات تخص آليات التشغيل المتاحة لمرافقة الشباب من حاملي المشاريع كالوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب وتنسيقية تسيير القرض المصغر والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة وصيغة القرض الحسن في إطار صندوق الزكاة·