شهدت تونس، ليلة الثلاثاء الى الاربعاء، مظاهرات للتنديد ب «التدخل ومحاولة الانقلاب الإماراتية الفاشلة في تونس′′، وذلك على خلفية ما كشفه موقع «موند أفريك» الفرنسي عن اجتماع «سري» جمع بين وزير الداخلية التونس المُقال لطفي براهم ورئيس المخابرات الإماراتي في جزيرة «جربة» جنوب شرق تونس نهاية شهر ماي الماضي لمناقشة سيناريو مشابه ل»الانقلاب الطبي» الذي نفذه الرئيس السابق زين العابدين بن علي على الحبيب بورقيبة، بحسب ما نقل القدس العربي. وتعليقا على الموضوع كتب الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي على صفحته على «فيسبوك»: «سيكتب المؤرخون يوما: غضب الله من أمّة العرب غضبا شديدا وقد خيّبت كل آماله فيها، هو الذي لم ينطق بلغة بشرية غير لغتها..فقرّر أن يبلوها بثلاث: الاستعمار والاستبداد وحكام الامارات. لا كنا جديرين بالوجود إن لم نتغلب على آفات قوامها الفساد والعنف والغطرسة سدّت علينا ولا تزال الطريق نحو كل عيش كريم». وكان محللون تونسيين أكدوا في وقت سابق أن إقالة براهم من قبل رئيس الحكومة جنّبت البلاد من سيناريو «كارثي» أعدته السعودية والإمارات للانقلاب على مسار الانتقال الديمقراطي في تونس، ويعتمد ذات السيناريو الذي اعتمده الرئيس السابق زين العابدين بن علي للانقلاب على الحبيب بورقيبة.