في الوقت الذي يسيطر فيه السؤال بشأن امكانية ازاحة الرئيس بشار الاسد عن منصبه بالقوة على أبناء الشعب السوي، مثلما كان الحال مع الرئيسين السابقين، زين العابدين بن علي في تونس وحسني مبارك في مصر، فان الغرب ربما لايريد رحيل الاسد. وذكرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية في عددها الصادر أمس السبت: "السؤال الكبير بالنسبة للسوريين، حيث لم تعد الاضطرابات في أنحاء البلاد موجهة ضد نظام حزب البعث، فحسب، بل أيضا ضد رئيس البلاد الذي يتسم بالتخبط، هو ما إذا كان سيتم إجبار الرئيس بشار الأسد على ترك منصبه مثلما حدث لنظيريه في مصر وتونس". أما بالنسبة لدول الغرب ودول إقليمية فالسؤال الاهم يتعلق بمصلحتها الخاصة بدرجة أكبر، الا وهو: هل سقوط الأسد أمر مرغوب فيه؟ الإجابة التي لايفصح عنها هي "لا" في الغالب. وأوضحت الصحيفة في مقال افتتاحي أنه على عكس ما كان الحال في مصر، حيث طالبت الولاياتالمتحدة وبريطانيا، بعد تردد حسني مبارك بالتنحي، وعلى عكس ليبيا حيث تدخلت الدولتان عسكرياً لمساعدة المعارضة الليبية، لم تأخذ واشنطن، او لندن خطوات ملموسة لدعم المتظاهرين في سوريا، أو معاقبة النظام.. فلا عقوبات، ولا تجميد أصول، ولا حظر، ولا وقف للمساعدات أو قطع لعلاقات دبلوماسية، وبالتأكيد لا فرض لمنطقة حظر جوي.