للكاتب والمؤرخ طهاري جمعي صدور كتاب شهادات حية حول الثورة في قلب خنشلة مازال تاريخ الثورة التحريرية الجزائرية يلقى إهتماما متزايدا من طرف الباحثين وأصحاب التوجّه الجديد لإعادة كتابة التاريخ الوطني الذي إحتكرته المدرسة التاريخية الفرنسية وتحكمت فيه لفترات طويلة ورغم حساسية تلك المرحلة إلا أن بحوثا جديدة تعتمد على الوثائق والأرشيفات والشهادات الحية من شاكلة هذا الإصدار الجديد الموسوم ب شهادات حية عن الثورة التحريرية في قلب الأوراس خنشلة الذي صدر هذا الأسبوع ضمن منشورات المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية خنشلة من شأنها أن تغير الرؤى وتحسم الخلافات وتحدد المواقف لصالح الحقيقة التاريخية المجردة من الذاتية المقيتة! وانطلاقا من هذا المبدأ دعّمت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية خنشلة والكاتب جمعي طهاري المكتبة الجزائرية بهذا الإصدار الجديد الذي جاء في حجم كبير يضم 400 صفحة وباللغة العربية الذي تناول فيه بالتحليل والنقاش جملة من المواضيع الهامة والقضايا المصيرية في عمر الثورة في بالولاية المجاهدة خنشلة معتمدا في ذلك على جملة من الوثائق وأكثر من 50 معركة ضارية بالولاية وأكثر من 259 شهادة حية لمن عايشوا الحدث بالإضافة إلى أسماء الشهداء والشهيدات وأسماء بعض المجاهدين الذين مازالوا على قيد الحياة في محاولة منه للنظر إلى الماضي برؤية علمية إيجابية وتصفيته مما علق به من أكاذيب وأباطيل. وفي هذا السياق أضاف مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية خنشلة السيد نذير بوثريد أن هذا الإصدار يعتبر الثالث للمكتبة الرئيسية يدخل في سياق سعي وزارة الثقافة ترقية الفعل الثقافي في الشق المتعلق الأفكار والآراء من الشفهي إلى العمل التوثيقي ليكون في حلة تدعو جيل الإستقلال للوقوف عند تضحيات أبائنا وأجدادنا لتكون جزائر البناء بلغة الثقافة الوطنية وما يدعونا للتفاؤل أيضا هو أن نقرأ اليوم تاريخ الجزائر مكتوبا بأقلام جزائرية وبرؤى جزائرية خالصة.