من المفروض على رئيس شبيبة القبائل شريف حناشي الاعتراف بالمهزلة التي صنعها فريقه في خرجته الإفريقية أمام ممثل الكرة الغابونية وعدم التحجج بانحياز طاقم التحكيم إلى أصحاب الأرض، لأن الفريق الذي يدعي أنه الأفضل في الجزائر والأجدر ببلوغ نهائي كأس الجمهورية كان من المفروض عليه عدم تشويه صورة الكرة الجزائرية في هاته الخرجة الإفريقية أمام منافس غير معروف على المستوى القاري· والأكيد أن أنصار "الكناري" لم يصدقوا أن فريقهم مُني بهزيمة ستبقى راسخة في ذهن الرئيس حناشي الذي بات أمام حتمية الاعتراف بالفشل في قيادة فريق بحجم شبيبة القبائل إلى ما كان يأمل إليه كل من يعشق هذا الفريق· الفريق والذي بات مع مرور السنوات يفقد قوته بسبب التفكير الضيق للمشرف الأول على تسيير شؤون إدارته، لأن حناشي لا يزال يفكر بعقلية "أهنا يموت جحا" نظير غلق الطريق في وجه العديد من رجال الأعمال وأصحاب "الشكارة" الذين أعربوا عن رغبتهم الملحة لتقلد شؤون تسيير الشبيبة شريطة إبعاد حناشي من الفريق وهو الشرط الذي من الصعب تجسيده على أرض الواقع بسبب عدم وجود في مفكرة حناشي كلمة الانسحاب من رئاسة النادي وفتح المجال للأطراف التي تعتزم جعل شبيبة القبائل في خانة الفرق المحترفة بأتم معنى الكلمة وليس انتظار أموال الدولة لجعل الفريق في مصاف الفرق المحترفة·