هدد الداعية الاسلامي المتشدد يوسف الأحمد وزير التربية والتعليم السعودي بمقاضاته واتهمه بادارة مشروع "افساد الطالبات واختلاطهن بالرجال" منذ تعيينه وزيرا. ونشر الأحمد الذي عرف بفتاويه المتشددة والمثيرة للجدل لاسيما فتوى هدم المسجد الحرام وإعادة بنائه لمنع الاختلاط، على صفحته في موقع فيسبوك ملخصا للقائه مع وزير التربية والتعليم الامير فيصل بن عبد الله بحضور مجموعة من المشايخ. وقال الاحمد "طرحت بكل وضوح مشروع الوزير في افساد الطالبات واختلاطهن بالرجال من حين تعيينه وزيرا، وأنه يدخل على الطالبات ويتصور معهن ويصافحهن، باسم النشاط او الكشافة... ويدعو الطالبات الى الملاعب لحضور مسابقات الفروسية، وأخيرا عقده ندوة للحوار بين الطلاب والطالبات في مهرجان الجنادرية" بالقرب من الرياض. وأشار الأحمد إلى أن جواب الوزير كان بأن "العالم تغير والطالبات وأولياؤهن راضون بذلك". الا أن هذه الاجابة لم تعجب الداعية الاسلامي الذي اصر على مناقشة وزير التعليم بتذكيره بان ذلك "مخالف للشرع والنظام"، فما كان من الوزير الا ان اجابه بان ما يقوم به هو ب"توجيه من القيادة العليا". وأوضح الاحمد انه حذر الوزير مباشرة بان استمراره واصراره على هذا الطريق سيجعل "الاهالي يتقدمون بدعوى قضائية ضده خوفا على ابنائهم وبناتهم. فاجابه الوزير: قدموا.. ثم انصرف وتركهم بطريقة غير جيدة" على حدِّ وصف الداعية. ومن جانبه، استغرب الامير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم "من يرفضون تواجد المرأة في الساحة طالما كانت ملتزمة بمعايير الشريعة الاسلامية السمحاء". وقال في تصريحات نشرتها جريدة الرياض الاثنين "لقد طلب عدد من المحتسبين مني عدم الذهاب للطالبات أو الحوار معهن بحجة الدين، واوضحت لهم انني مسؤول عن التربية قبل التعليم، ومن حقهن عليَّ ان اسمع مطالبهن ومقترحاتهن، فالمرأة هي امي واختي وابنتي وهي جزء مني ويجب علينا ان نترفع عن مزالق الشك، ومن يجد في نفسه شكا فهو حرٌّ في محارمه ولا علاقة لنا به، والإسلام سمح وواسع". وانتقد الوزير بعض التصرفات التوعوية في العملية التعليمية كالتخويف بالكفن والموت، موضحا ان هؤلاء الشباب والشابات في مقتبل العمر وانه "على من يرغب في تخويفهم من الله ان يتبع اسلوب التفكر في الكون وفي مخلوقات الله وقدرته، لا التخويف والارهاب والكفن والموت".