أعلنت قناة ''بداية'' الفضائية منعها للشيخ يوسف الأحمد من الظهور على شاشتها أو استضافته في أية مداخلة هاتفية، إثر الزوبعة الجدلية التي أثارها عندما طالب - عبر القناة نفسها - بهدم الحرم وإعادة بنائه في شكل طوابق تجنبا للإختلاط بين الحجاج من كلا الجنسين. وقال مصدر مسؤول في قناة ''بداية''، إن الأحمد عرّض القناة التي تعتبر عائلية بالدرجة الأولى إلى الإحراج، بسبب مداخلته التي لا تتفق تماماً مع توجهاتها، كما أكّد ذات المصدر، أن حديث الأحمد يخصه هو وحده فقط، ولا يعبر بأي شكل من الأشكال عن توجه أو آراء القناة، التي تحمل هماً أسرياً اجتماعياً مسؤولاً. وكان الأحمد قد أثار منذ أسبوع تقريبا جدلاً في العالم الإسلامي، حينما طالب - عبر اتصال هاتفي مباشر مع ذات القناة - بهدم الحرم المكي وإعادة بنائه منعاً للإختلاط بين الرجال والنساء، وهو الأمر الذي دعا الكثيرين إلى الرد عليه واعتباره رأياً متطرفاً، خصوصاً وأنه يمس بقدسية العالم الإسلامي كله، الأمر الذي حرّك مشاعر عدد من المفتيين والكتاب المسلمين، الذين اعتبروه تصرفا غير مسؤول، كما تناولت بعض المنتديات فتوى الأحمد بكثير من السخرية، حيث سماه البعض ب ''أبرهة'' الجديد، في إشارة إلى غزو ملك الحبشة مكة قبل العهد الإسلامي، رغبة منه في هدم الكعبة، مطالبين من الجهات الرسمية التدخل لمنع ''فوضى الفتاوى''. وعاد الأحمد بعد 3 أيام من حديثه المثير إلى الواجهة مرة أخرى، موجهاً اللّوم إلى منتقديه، قائلاً إنهم لم يفهموه كما أراد، نافياً أن يكون قد طالب بالهدمِ، بل إعادة إعمار الحرم، بحيث يصبحُ له أدوار متفرقة ومتعددة، منها ما هو مخصص للنساء، ومنها ما هو للرجال، ومنها ما هو مخصص للشيوخ والعجزة.