مطالبات فلسطينية بحماية دولية عاجلة الغزيّون يحيون جمعة لن تمر المؤامرة على اللاجئين أحيا الفلسطنيون أمس الجمعة مسيرات كبرى وفعاليات جماهرية في مخيمات العودة الخمس تحت اسم لن تمر المؤامرة على حقوق اللاجئين وهي أولى الفعاليات التي تنطلق بعد أحداث التوتر الأخيرة التي تعد الأعنف منذ انتهاء الحرب الأخيرة على القطاع في الوقت الذي طالبت فلسطين من الأممالمتحدة بتوفير حماية عاجلة للمواطنين خاصة في قطاع غزة. في غضون ذلك استشهد شاب فلسطيني وهو عبد الكريم رضوان ( 22 عاما) وأصيب ثلاثة جراء صاروخ أطلقته طائرة استطلاع شرق مدينة رفح أمس. ونقلت وكالة (معا) الفلسطينية أمس عن مصدر طبي في المستشفى الاوروبي برفح قوله إن جراح أحد المصابين بالغة الخطورة. وقالت مصادر فلسطينية إن الشهيد من عناصر الضبط الميداني التابعة لوزارة الداخلية في غزة. وزعم جيش الإحتلال إن فلسطينيين من قطاع غزة أطلقوا قذيفتي هاون باتجاه قوة عسكرية كانت تهم بنشاطات ميدانية في المنطقة العازلة الأمنية جنوب قطاع غزة. وأوضح وفي غزة لم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق القذيفتين. وشرعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار بالدعوة للمشاركة الواسعة في تلك الفعاليات التي ستنطلق بعد عصر الجمعة وقالت إن هذه الفعالية تأتي ل التأكيد للعالم أن حقوقنا غير قابلة للتصرف أو التفريط وأننا سنواصل مواجهة كل الإجراءات والقرارات التي تهدف للنيل من قضية اللاجئين بهدف شطبها وتذويبها وقالت إن استمرار هذا الصمود الأسطوري الفلسطيني يعد دلالة على الإيمان العميق بعدالة القضية والتمسك بالحقوق والثوابت لافتا إلى أن الاحتلال يستغل صمت العالم ويرتكب عمليات القتل والجرائم في غزة والضفة والخان الأحمر. ودعت المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة الحقوقية والقانونية إلى الوقوف بشكل جدي أمامها للجم قادة العدو وجنوده من ارتكاب المزيد من الجرائم وتقديمهم للمحاكم الدولية وأطلقت هذا الاسم على الفعالية في ظل ما يتردد عن قرب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا إجراء تقليصات كبيرة على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين بسبب العجز المالي الكبير الذي تمر به هذه المنظمة وسيطال وقف الكثير من موظفي المنظمة الدولية عن العمل. إلى ذلك أشادت الهيئة بفصائل المقاومة التي أكدت أنها الدرع الحامي لجماهير شعبنا في التصدي للعدوان مشيرة الى أنها رفضت فرض قواعد اشتباك تستهدف نضال شعبنا في مسيرات العودة وأدواتها وإبداعاتها السلمية . وهذه هي أول فعالية تنطلق صوب الحدود منذ انتهاء حالة التصعيد العسكري بين غزةوجنوب الاحتلال السبت الماضي التي كادت أن تصل ل حرب رابعة بعد وقوع مواجهات عسكرية وقصف متبادل أسفر عن استشهاد طفلين من غزة وإصابة عدد آخر بجراح في أعنف موجة قتال تندلع منذ انتهاء الحرب الأخيرة ضد غزة صيف عام 2014. وتأتي هذه الفعالية رغم استمرار أجواء التوتر على طول الحدود حيث تهدد إسرائيل بشن عملية عسكرية حال استمرت عمليات إطلاق الطائرات والبالونات الحارقة من غزة على مناطقها الحدودية التي تسببت في أحداث حرائق في الأحراش والمزارع. يشار إلى أن سكان غزة انخرطوا في فعاليات مسيرة العودة التي انطلقت في30 مارس الماضي ومنذ ذلك الحين يحيون كل يوم جمعة فعاليات شعبية قرب السياج الحدودي إضافة إلى فعاليات أخرى تقام داخل مخيمات العودة الخمس ومنها ندوات سياسية وثقافية إضافة إلى عروض فنية وطنية. وفي السياق أعلنت وزارة الصحة في غزة آخر احصائية لها أظهرت عدد الشهداء والجرحى الذين سقطوا منذ انطلاق فعاليات مسيرة العودة بلغ 142 مواطناً بينهم 18 طفلا وقاصرا. ولا يشمل هذا العدد ثمانية شهداء سقطوا قرب الحدود وخطفه جنود الاحتلال بخطف جثثهم حيث يتواجدون حاليا في ثلاجات الموتى. وحسب الإحصائية التي أعدتها وزارة الصحة فإنه سقط منذ بداية الأحداث نحو من 16500 جريح برصاص الاحتلال من بينهم 7901 تم علاجهم ميدانيا و8695 تم علاجهم في المستشفيات من بينهم 3126 طفلا وقاصرا و1362 سيدة. وأوضحت أن درجة الخطورة في مجمل الإصابات بلغ 391 حالة خطيرة و3992 متوسطة و12113 طفيفة لافتا إلى أن هناك 613 أصيبوا في منطقة الرأس والرقبة و362 بالصدر والظهر و392 بالبطن والحوض و1239 في الأطراف العلوية و5383 في الأطراف السفلية و1087 أصيبوا في أماكن متعددة وأن هناك 68 مصابا تعرضوا لحالات بتر. وقالت الوزارة إن قوات الاحتلال استهدفت بشكل مباشر الطواقم الطبية مما أدى إلى استشهاد اثنين من المسعفين هما موسى أبو حسين ورزان النجار وإلى إصابة 325 بين المسعفين بالرصاص الحي والاختناق بالغاز وتضرر 58 سيارة إسعاف بشكل جزئي. وفي السياق طالبت فلسطين من الأممالمتحدة مجددا بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني جاء ذلك خلال رسائل متطابقة بعث بها مندوب دولة فلسطين لدى الأممالمتحدة السفير رياض منصور لكل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة ورئيس مجلس الأمن (السويد) بشأن التصعيد الأخير ضد قطاع غزة حيث شنت طائرات الاحتلال غارات جوية راح ضحيتها قاصران هما أمير النمرة (15 عاما) ولؤي كحيل (16 عاما) وأصيب نحو 25 مواطنا بجروح مختلفة بالإضافة إلى الأضرار المادية في المباني. وقال منصور في رسائله إن هذا التصعيد يأتي في ظل الحملة العنيفة التي يشنها الاحتلال ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وحملة التحريض والسياسات الاستفزازية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدس الشرقية. وطالب في رسائله الأممالمتحدة ب توفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينيةالمحتلة خاصة في قطاع غزة المحاصر .