قالت أمّ ماجد، التي تعتبر أوّل مصرية تتمكّن من زيارة الرئيس المصري السابق حسني في مستشفى شرم الشيخ الدولي، إنها أصيبت بنوبة بكاء هستيري بمجرّد رؤيته ممددا على فراش المرض، وقالت: "سبحان المعزّ المذلّ"، وعلى الرغم من ذلك أعلنت تأييدها لمحاكمته ومعاقبته إذا ثبتت إدانته· نفت أمّ ماجد -وهي بدوية من سيناء- أن تكون "عرّافة" للأسرة الحاكمة السابقة كما ردّد بعض الأشخاص، مؤكّدة أنها المرّة الأولى التي تقابل فيها الرئيس في حياتها، وقالت في حوار لصحيفة "الأخبار" المصرية: "ذات يوم علمت بأن الرئيس السابق موجود في المستشفى فأخبرت أحد المسؤولين برغبتي في زيارته ومعرفة حالته، وتوقّعت أن يرفض المسؤولون إلاّ أنهم وافقوا بعد أن استأذنوه"· واستطردت البدوية: "توقّفت للحظة قبل أن أنظر إليه وحدّثت نفسي قائلة: هل أتت اللّحظة التي سأرى فيها هذا الرجل وجها لوجه وأنا أراه طوال عمري في التلفزيون؟ وهل ستسلّم فيها يداي على سيّدة مصر الأولى على مدار 30 عامًا لم أشاهدها فيها مرّة واحد؟ ودبّ شعور خفي بالسعادة"، وتابعت: "لكن السعادة تبخّرت عندما فتحت عيناي على منظر الرئيس وهو ممدد على فراش المرض، ودخلت في حالة بكاء هستيري وأنا أسلّم عليه إلى درجة أنه حدّثني بكلمات خافته أعتقد أنه كان يسأل فيها عن شخصيتي إلاّ أنني لم أجبه، حيث صدمني هذا الموقف الإنساني أشدّ صدمة، وكلّ ما تمكّنت من قوله هو: ألف سلامة عليك لأجد زوجته تقترب منّي وتصافحني قائلة: متشكرين لك جدّا على هذه الرّوح الطيّبة"· وأكّدت أمّ ماجد أنها خرجت على الفور لأنه كان واضحا على الرئيس السابق الإعياء الشديد، وكان هناك عدد كبير من الضيوف يريدون إلقاء التحية عليه، وشدّدت على أنها تؤيّد ثورة 25 جانفي وفخورة بأنها استطاعت أن تسقط نظامًا ظالمًا لم يحصد المواطنون من ورائه سوى الظلم والاستبداد، وأن ما يحدث لأركان النّظام من محاكمات دليل قاطع على فسادهم·