قال أنها قلعة شامخة للسلم والمصالحة.. زيتوني: بوتفليقة وراء ما تنعم به الجزائر من أمن واستقرار ونماء أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني أمس الأربعاء من مدينة تيسمسيلت على أن الجزائر قلعة شامخة من قلاع السلم والمصالحة الوطنية . وقال الوزير خلال كلمة ألقاها بالمركز الثقافي ببلدية برج بونعامة في إطار الاحتفالات المخلدة لذكرى استشهاد الرائد الجيلالي بونعامة أن الجزائر أصبحت اليوم قلعة شامخة من قلاع السلم والمصالحة الوطنية الوفية لمبادئ ميثاق أول نوفمبر.. هذا المشروع الحضاري الذي نفتخر بكيفية تحقيقه لسيادة الشعب الجزائري . واسترسل زيتوني قائلا أن الجزائر اليوم وفي ظل الظروف التي تسود المحيط الإقليمي والدولي قد أعطت الدروس في جميع الحالات ورفعت التحديات وكسبت الرهانات . وأضاف أن الفضل فيما تنعم به الجزائر من أمن واستقرار ونماء ورخاء واستمرارية البرامج يرجع لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي جعل من الجزائر ورشة كبرى لتحقيق التنمية الشاملة في قطاعات الصحة والسكن والتربية والتعليم العالي وفي الميادين الفلاحية والثقافية والاجتماعية . كما دعا وزير المجاهدين إلى الاستمرارية ومواصلة الإصلاحات التي باشرها رئيس الجمهورية والتي كرسها بموجب الدستور المعدل الذي يسعى لحفظ استقرار الجزائر وصون مواقفها الدولية مؤكدا أن الشعب الجزائري متشبع بالقيم الوطنية ومبادئ الاخلاص والوفاء المستوحاة من تضحيات أبطاله على غرار الشهيد الجيلالي بونعامة في مشهد يدل على تواصل الاجيال واستمرار معركة البناء والتشييد بعد معركة الاستقلال. تيسمسيلت تحيي ذكرى استشهاد الجيلالي بونعامة أحيت الأسرة الثورية أمس الأربعاء ببلدية برج بونعامة بتيسمسيلت الذكرى السابعة والخمسون لاستشهاد الرائد الجيلالي بونعامة. وجرت مراسم الاحتفال بذكرى استشهاد الرائد سي محمد بحضور وزير المجاهدين الطيب زيتوني وعدد من مجاهدي الولايتين التاريخيتين الرابعة والخامسة حيث افتتحت المناسبة بقراءة فاتحة الكتاب على أرواح الشهداء الطاهرة بمقبرة الشهداء ببلدية برج بونعامة ثم تنظيم معرض بالمركز الثقافي تضمن عرض صور للشهيد الجيلالي بونعامة ومجموعة من إصدارات الكتب المتعلقة بتاريخ المنطقة والثورة الجزائرية. وأشاد وزير المجاهدين الطيب زيتوني لدى إلقائه كلمة بالمركز الثقافي بخصال الرمز البطل الجيلالي بونعامة معتبرا أن تخليد ذكراه واجب مقدس ودرس من دروس الثورة التي يستوجب حفظها وصونها . وأردف زيتوني قائلا أن الشهيد ولد في أحضان أسرة متشبعة بالقيم الروحية والوطنية الخالصة (...) وأدرك بوعيه أن الاستعمار لابد أن ينتهي فنشأ ثائرا رافضا لكل ما يرمز للاستبداد والخضوع . وبعد أن عرج على مسيرة الجيلالي بونعامة منذ التحاقه مجبرا لأداء الخدمة العسكرية ضمن جيش المستعمر بالهند الصينية (فيتنام حاليا) وهي التجربة التي سخرها لتطوير مهاراته العسكرية مرورا بانضمامه لحركة انتصار الحريات الديمقراطية ثم تنظيمه لإضراب عمال منجم بوقايد وصولا إلى سجنه والتحاقه بصفوف جيش التحرير دعا وزير المجاهدين أبناء وبنات المنطقة للاعتبار بتضحيات الشهداء وتخليد ذكراهم والافتخار ببطولاتهم. من جانبه اعتبر أستاذ التاريخ بجامعة تيارت لخضر سعيداني لدى تنشيطه لندوة تاريخية بعنوان المسار السياسي والعسكري للجلالي بونعامة أن إحياء ذكرى رموز الثورة الجزائرية وأبطالها يندرج في إطار تثمين رصيد الذاكرة الوطنية التاريخية وتواصل الأجيال.