عقب وفاة سيدتين بفيروس مجهول إعلان حالة طوارئ بمستشفى عين بسام بالبويرة عرفت المؤسسة الاستشفائية بشير محمد ببلدية عين بسام غرب ولاية البويرة حالة طوارئ قصوى وسط الطواقم الطبية و كذا مصالح مديرية الصحة بالولاية تبعتها حالة من الهلع والخوف وسط المرضى وعائلاتهم عقب إنتشار خبر وفاة إمرأتين وإصابة 3 من نفس العائلة بمرض مجهول حيث تم تحويل المصابين على جناح السرعة نحو مستشفى القطار بالعاصمة حسب توصيات اللجنة الولائية التي حلت بالمؤسسة على الفور. الضحايا ينحدرون من قرية المرابحية التابعة لبلدية الروراوة ويتعلق بالمرحوم إبراهيم صاحب 49 سنة والعامل مع الجزارين بالعاصمة حيث ظهرت عليه أعراض إسهال حاد وتقيؤ إضافة إلى أوجاع بالبطن الأمر الذي استدعى نقله إلى طبيب عام ثم إلى مستشفى عين بسام أين وضع تحت المراقبة طيلة 13 يوما كاملا وهي الفترة التي عرفت حسبهم انتقال العدوى لكل من زاره بالمكان أهمها العمة العربي مباركة 84 سنة التي أصيبت بالمرض وتبعه فشل كلوي حاد تطلب تحويلها إلى مستشفى بالعاصمة منذ يومين إلا أنها لفظت أنفاسها هناك مباشرة بعد وصولها ليأتي الدور على الجدة فاطمة صاحبة 86 سنة التي ظهرت عليها نفس الأعراض التي أدت إلى وفاتها بمستشفى عين بسام. فيما مازال يرقد 3 آخرون من أفراد العائلة بمصلحة الأمراض المعدية أين خضعوا لعدة تحاليل منذ أيام و لم يتلقوا حسبهم أي تطمينات من الطاقم الطبي المعالج حول نوعية المرض أو درجة خطورته و هو ما زاد من قلقهم وشهد المستشفى توافد العديد من المواطنين بعد انتشار الخبر وتسجيل هلع في أوساطهم . تحويل باقي المرضى الى مستشفى القطار من جهتها مصالح الصحة أكدت جهلها لهذا الفيروس الخطير الذي أدى بهلاك ثلاثة أفراد ومسبباته إلى حد الساعة حيث حلت اللجنة مباشرة بالمستشفى أين عاينت المصابين -حسبه- وتأكدت من عدم توفر الإمكانيات المحلية للتكفل بهم وتشخيص المرض ما حتم عليهم إجراء اتصالات حتى بوزارة الصحة قصد تحويل المرضى إلى مستشفى القطار المختص بالعاصمة مضيفا بأن نوعية المرض أو الفيروس لا تزال مجهولة ماعدا أعراضه المتمثلة في فشل كلوي حاد وتقيؤ وكذا إسهال في انتظار تحديدها عن طريق مختلف التحاليل اللازمة أين أشار في حديثه أيضا إلى تنقل مصالح الصحة الجوارية بالروراوة إلى مكان إقامة العائلة المصابة قصد إجراء تحاليل على مياه الشرب هناك ومختلف الاحتمالات الواردة لظهور هذا المرض الذي خلف حالة من الهلع والخوف وسط سكان البلدية على الخصوص والولاية على العموم.