وقف أمس الأوّل رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في القطب الجامعي بعاصمة الولاية المدية، على واقع المشاريع التي وعد الوالي السابق "ع·ز" بتسوية التهيئة العامّة لأرضية مشاريع إنجاز القطب الجامعي مع ربطه بالنّسيج العمراني بغلاف مالي يقدّر بأزيد من 500 مليار سنتيم لإكمال هذا القطب الجامعي الأوّل، وكذا تهيئة أراضي القطب الثاني· حيث أفصح الوزير عن بالغ دهشته لحجم المبالغ المالية المتوقّع رصدها لإتمام مختلف أشغال القطب الجامعي الحالي، إضافة إلى إكمال عمليات الإنجاز الخاصّة بمشروع القطب الجامعي الثاني، كما قدّرت الأغلفة المالية التي ستخصّص لجلب الطاقة بنوعيها لذات القطب ما يقارب ال 270 مليار سنتيم· أمّا أشغال تهيئة الأرضية المخصّصة لإنجاز 400 سرير، إضافة إلى 8000 مقعد بيداغوجي فرصدت لها أكثر من 250 مليار سنتيم ضمن مشروع القطب الجامعي الثاني· ومن خلال الشروحات المقدّمة واستفسارات الوزير شدّ انتباهه أن وعود الوالي السابق بخصوص قضية تحمّل أعباء تسوية مشاريع ربط القطب الجامعي الثاني بالنّسيج العمراني ذهبت أدراج الرّياح بعد تحويله إلى ولاية سطيف، والتي قدّرتها مصالح مختصّة بنحو 100 مليار سنتيم كمبلغ إضافي، وهذا دون احتساب مبالغ مشاريع التهيئة العامّة لأرضية هذا القطب، والتي لاتزال هي الأخرى غير مسجّلة ضمن مشاريع المخطّط الخماسي الحالي، ما دفع بالسيّد الوزير إلى طلب مساءلة الوالي السابق في أقرب الآجال بشأن ما قدّمه من تعهّدات في هذا الشأن، ملمّحا إلى رفضه لقضية استغلال أموال الأقطاب الجامعية في قطاعات أخرى ضمن ما يسمّى بتسوية مستحقّاتها· وعلى هامش هذه الزيارة التفقّدية أكّد المسؤول الأوّل على قطاع التعليم العالي أن الحديث عن إلغاء بعض الشهادات الجامعية محض افتراء وإشاعات ليس إلاّ، وأن وزارته ماتزال تعمل بما كان عليه الحال سابقا·