ن· أيمن قدّم الممثّل المسرحي والكوميدي الجزائري عبد القادر السيكتور درسا للمثّلين الذين يقبلون بتأدية أيّ دور حتى دون قراءة السيناريو بدعوى أن "أكل الخبز" والحصول على المال يبرّر القيام بكلّ شيء وأيّ شيء· ف "السيكتور" الذي لمع نجمه بقوّة في السنوات الأخيرة رفض المشاركة في فيلم فرنسي خوفا من تشويه صورة الإسلام، وهو موقف نادر في أيامنا هذه· ونقل موقع قناة "الآم بي سي" عن الممثّل الجزائري الشهير المغترب في فرنسا، تأكيده أنه رفض لعب دور إمام في فيلم فرنسي يخرجه أمريكي، وقال "السيكتور" بهذا الشأن: "لم أرغب في لعب دور الإمام خوفًا من أن يُؤوَّل سياق الفيلم إلى أمور تشوِّه الإسلام والمسلمين، خاصّة وأن الفيلم الفرنسي لمخرج برازيلي من أصول أمريكية"· وأكّد "السيكتور" في تصريح للموقع ذاته أنه لم يرفض الدور لأنه لم يقنعه، بل لأن لعب دور الإمام مسؤولية كبيرة، واستطرد: "لا يمكنني أن أجازف، خصوصًا وأن مخرج هذا الفيلم أمريكي، وقد تكون له نوايا أخرى تسيء إليّ أيضًا"· وأقرَّ الفنّان الكوميدي في الوقت نفسه بأنه خشي أن يخطئ في كلمة أو معنى فيساء فهمه· من جانب آخر، يرفض عبد القادر السيكتور اعتبار هجرته إلى فرنسا هروبًا، كما فعل عدد من الفنّانين والممثّلين الجزائريين في سنوات الإرهاب أو بعدها، وقال: "لم أهرب لأنني كنت مسرحيا في الجزائر، لكن الممثّل الفرنسي من أصول مغربية جمال دبوز اتّصل بي وألحّ عليَّ أن ألحق به إلى فرنسا"، واعتبر أن حاجته إلى مدير أعمال ومخرج لتنمية موهبته وفنّه الفكاهي وجدها في جمال دبوز "الذي لا يبخل بالنّصائح والتوجيهات التي مكَّنتني من تطوير أدائي وزيادة عدد المعجبين"· ولفت الممثّل الجزائري إلى أن الفيلم الوحيد الذي شارك فيه -وهو "خارجون عن القانون" لمخرجه رشيد بوشارب- لم يقتنع بدوره فيه، خصوصًا بعد أن حذف المخرج اللّقطات التي تظهر فيها مقتله، ومع ذلك أثنى على الفيلم الذي حقّق نجاحًا كبيرًا، وأثار الجدل في مهرجان "كان" العام الماضي ورُشِّح لجائزة أوسكار 2011، وقال: "الفيلم يستحقّ كثيرًا من الاحترام والتقدير"·