أدانت أمس محكمة جنايات العاصمة وللمرّة الثانية على التوالي أحد العناصر الإرهابية الخطيرة التابعة ل "الجيا" النّاشطة بمنطقة الغرب، وبالتحديد بعين الدفلى والشلف، المدعو "ع· علي" المكنّى "يوسف"، والذي شارك في عدّة عمليات إرهابية استهدفت المدنيين، عناصر الدرك والجيش، أبرزها الهجوم على مفرزة الحرس البلدي بتيبازة واغتيال 16 عنصرا واغتصاب السبايا وذبحهن بعد خطفهن، بالإعدام استجابة لطلبات النيابة العامّة التي شدّدت في مرافعتها على خطورة الوقائع المتابع بها المتّهم· تفاصيل القضية التي عادت بعد النّقض بالطعن لدى المحكمة العليا التي تقدّم به المتّهم بعد أن أدين من طرف نفس الهيئة سنة 2007 بالإعدام عن تهمة نشر التقتيل والانخراط في جماعة إرهابية مسلّحة غرضها بثّ الرّعب في وسط السكان وخلق جوّ انعدام الأمن والمساس بأمن الدولة وممتلكات الأشخاص وحيازة أسلحة حربية والتزوير واستعمال المزوّر، تعود إلى الفاتح جوان 2006 عندما ألقت مصالح الأمن القبض على المتّهم في اشتباك مسلّح وبحوزته سلاحا ناريا ورخصتي سياقة مزوّرتين تحملان صورته واسمين مزوّرين باسم "نايلي و"حاج قويدر"· وقد كشفت تحرّيات مصالح الأمن أن هذا الأخير اِلتحق بالمعاقل الإرهابية سنة 1997، والتي كانت متمركزة في جبال عين الدفلى بعد إخباره بأنه محلّ بحث من قبل العناصر الأمنية، الأمر الذي جعله يتّصل بأمير سرية "الهدى" التي كان يتزعّمها آنذاك المدعو "محمد تيطاوي" المنضوية تحت لواء "الجيا"، حيث شارك في العديد من الأعمال الإرهابية، التخريبية والدموية منها نصب حواجز مزيّفة وكمائن للجيش الوطني وعناصر الشرطة راح ضحّيتها أزيد من 100 شخص· وفي نوفمبر 1994 اتّصل الإرهابي بسرية حمّام ريغة المتكوّنة من 30 إرهابيا كانت تنشط تحت إمرة المكنّى "نوح" الذي قضي عليه، وبأمر من هذا الأخير تمّ التهجّم على منازل قاطني حي عين البنيان المتواجدة بعين الدفلى من أجل الاستيلاء على أموالهم وتمّ جمع أزيد من 80 مليون دج، كما تمّ اغتيال العديد من أفراد الحرس البلدي بمنطقة بني علال بمليانة، مشيرا في تصريحاته إلى أنه تمّ جمع عناصر كتيبة "الهدى" مع عناصر كتيبة "طارق بن زياد"، أين وصل عددهم إلى حدود 200 إرهابي قاموا باغتيال 14 شرطيا من منطقة البليدة، وفي سنة 200 تمّ قتل 8 رعاة بجبابرة بمنطقة حمّام ريغة و16 مواطنا بسيدي لخضر· وفي 2003 تمّ نصب العديد من الحواجز المزيّفة التي كانت من خلالها العناصر الإرهابية تقوم بجمع ؟أسلحة وذخيرة الضحايا من السلك الأمني، كما أنهم اختطفوا فتاة في 7 أفريل 2005 وقاموا باغتصابها بعد أن تداول عليها كلّ العناصر الإرهابية التي كانت معه، وفي اليوم الموالي قاموا بذبحها، كما أنهم قاموا بمحاولة تفجير مقرّ الفدرالية الوطنية لقدماء المجاهدين·