وح يعلن عن إنشاء قطب جزائي مالي ووكالة لتسيير العائدات المحجوزة جهاز جديد لمكافحة الفساد قريباً كشف وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح أمس الاثنين بالجزائر العاصمة أن مشروع القانون المتعلق بالوقاية من الفساد ومكافحته يتضمن إنشاء جهاز جديد لمكافحة الفساد يتمثل في قطب وطني جزائي مالي يتولى التحري والمتابعة والتحقيق في الجرائم المالية شديدة التعقيد وكذا الجرائم المتعلقة بالفساد والغش والتهرب الضريبي. وأوضح السيد لوح خلال عرضه مشروع القانون أمام لجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات للمجلس الشعبي الوطني أن هذا النص يتضمن عدة إجراءات جديدة من بينها انشاء قطب وطني جزائي مالي ذي اختصاص وطني لدى مجلس قضاء الجزائر يتولى البحث التحري المتابعة والتحقيق في الجرائم المالية شديدة التعقيد وكذا الجرائم المرتبطة بها والمتعلقة بالفساد والغش والتهرب الضريبيين وتمويل الجمعيات والجرائم المرتبطة بالصرف وبالمؤسسات المالية والبنكية إلى جانب إنشاء وكالة وطنية لتسيير العائدات المحجوزة أو المجمدة أو المصادرة في إطار مكافحة الفساد . كما أبرز السيد لوح الأحكام الجديدة الواردة في المشروع والخاصة بحماية الشخص المبلغ عن الفساد من أي إجراء يمس بوظيفته أو ظروف عمله مشيرا في هذا الإطار إلى إمكانية لجوء المبلغ إلى قاضي الاستعجال لوقف الإجراءات التي اتخذت ضده دون الإخلال بحقه في طلب التعويض . وبالمناسبة أفاد وزير العدل أن مشروع القانون يأتي في سياق تكييف القانون رقم 06-01 المؤرخ في 20 فيفري 2006 والمتعلق بالوقاية من الفساد ومكافحته مع أحكام التعديل الدستوري لسنة 2016 والذي تنص المادة 202 منه على إنشاء هيئة وطنية لمكافحة الفساد ومكافحته كسلطة إدارية مستقلة تتولى طبقا للمادة 203 مهمة اقتراح سياسة شاملة للوقاية من الفساد . من جهته أكد رئيس اللجنة عمار جيلاني الحرص الذي توليه السلطات في مجال مكافحة الفساد الذي يعد --كما قال-- ظاهرة عالمية عابرة للقارات وذلك من خلال سعي السلطات إلى وضع آليات لمكافحته منها المصادقة عام 2004 على اتفاقية الأممالمتحدة المتعلقة بمكافحة الفساد المبرمة في ميريدا بالمكسيك وسن القانون رقم 06-01 المؤرخ في 20 فيفري عام 2006 . وقد ثمّن أعضاء اللجنة كل التدابير والإجراءات الواردة في مشروع هذا القانون منوّهين بالنتائج الهامة المحققة في إطار إصلاح المنظومة القضائية الجزائرية كما أبرزوا فعالية إنشاء القطب الجزائي المالي الذي سيساعد في الحد من انتشار هذه الظاهرة والقضاء عليها مؤكدين ضرورة تكريس ثقافة الوقاية قبل الإجراءات العقابية. كما تساءلوا عن إمكانية إنشاء أقطاب جهوية متخصصة في هذا المجال بالإضافة للإسراع في معالجة القضايا المطروحة يضيف البيان.