يظهر في الصورة ناظر الأوقاف الإباضية السيد الشيخ عبد الحميد أبو القاسم مع سفير سلطنة عمان في مشهد من جنازة العلامة الشيخ الناصر المرموري أب الدعاة الجزائريين وذاكرة الإباضية بعمان ووادي ميزاب وجزيرة جربة وجبل نفوسة بلبييا الذي وافته المنية الأسبوع الماضي··· ولازالت الوفود تتدفق على القرارة للتعزية ومواساة أهل المرحوم بالعاصمة الروحية للميزابيين ومسقط رأس الفقيد الذي جمع المشارقة والغرب والجزائريين بفكره النير الوسطي، وهو إن رحل فإن مآثره باقية إلى يوم الدين·· وكانت مدينة القرارة بولاية غرداية، قد شهدت مطلع الأسبوع الماضي جنازة الشيخ النّاصر بن محمد المرموري رحمه اللّه، حيث وفدت حشود كبيرة من النّاس من كلّ حدب وصوب، وشهدت جنازة الرّاحل الذي عزّى الرئيس بوتفليقة الجزائريين بفقدانه، حضورا قويا من السلطات الرّسمية الوطنية، المحلّية، الأمنية والإدارية لتترحّم بقلوبها الخاشعة ونفوسها الرّاضية بقضاء اللّه وقدره على أبي الدعاة· وبعد صلاة الجنازة قام أعضاء العزّابة بنقل الشيخ النّاصر إلى مثواه الأخير، ثمّ تلا الحاضرون ما تيسر من القرآن الكريم، ووقف بعد ذلك الأستاذ الشيخ بالحاج عيسى ليقدّم كلمة باسم سكان الفرارة في حقّ الشيخ النّاصر فأبكى الجموع من خلال سرده لخصال الشيخ وما تركه من مآثر، كما بعث رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة بتعزيته الخالصة لعائلة الشيخ ولوادي ميزاب وللجزائريين عامّة على فقدان الجزائر لأحد نجومها الساطعة في سمائها·