حنان قرقاش على الرغم من انه لم يعد كما كان في السابق يشهد اكتظاظا كبيرا، وعروضا مختلفة، إلا أن سوق واد كنيس برويسو، يبقى من الأسواق الشهيرة بالعاصمة وخارجها، وقد ازدادت شهرته بإطلاق الموقع الالكتروني الذي يحمل نفس الاسم، ويقوم بنفس المهام تقريبا، وهو تقريب الباعة والمشترين وأصحاب العروض المتنوعة من بعضهم البعض، وجعل عالم التسوق عبر "النت"، أكثر يسرا وسهولة بالنسبة للكثيرين، خاصة مع اعتماد عدد كبير من المواطنين، لاسيما من فئة الشباب على الانترنت بصورة كبيرة في حياتهم اليومية. ويلقى المترددون على موقع واد كنيس الكثير من العروض المختلفة، في كافة المجالات تقريبا، من الهواتف النقالة، إلى أجهزة الكمبيوتر، والأجهزة الكهرونزلية ، إلى الأثاث والمنازل والعقارات بشكل عام، ناهيك عن عروض للسيارات والملابس والأحذية وبقية الخدمات كعروض العمل والأسفار والسياحة، وكل ما يمكن أن يخطر أو لا يخطر على بال، والمثير أيضا أن كافة تلك العروض بأسعار مغرية للغاية وتنافسية، كما من الممكن وبكل سهولة التواصل مع أصحابها عبر الهاتف النقال أو عبر العناوين الالكترونية، أو حتى التحدث إليهم عبر الموقع مباشرة، إن كان الطرفان على الخط، والاتفاق على كيفية البيع والشراء، والتفاوض حول السعر أيضا. يقول احد الشبان وهو من المداومين يوميا على متابعة آخر العروض والإعلانات على هذا الموقع، انه وجد العديد من العروض الهامة والمغرية، التي ما كان ليجدها في مكان آخر سواء بالمحلات أو بالأسواق، حيث اقتني العديد من الأغراض من بينها أجهزة كهرومنزلية، عبر موقع واد كنيس، في حالة جيدة للغاية وبأسعار مغرية، وهو منذ ذلك الحين مداوم على متابعة كل ما يتمُّ طرحه في هذا الموقع. حتى بالنسبة للملابس، سواء كانت ملابس جاهزة، أو ملابس تقليدية، خصوصا الخاصة بملابس العروس أو "التصديرة" فإن هنالك العديد من العروض لسيدات يعرضن ملابس تصديرتهن بأسعار مناسبة للغاية، سواء كانت للبيع أو للكراء، ومع الغلاء الكبير الذي تشهده هذه الملابس، فان الفرصة تكون مناسبة للكثير من الفتيات المقبلات على الزواج، للتسوق من خلال موقع واد كنيس، الذي يتيح لهن الكثير من الفرص، القابلة للمفاوضة والنقاش حول السعر، لأشياء لازالت في حالة جيدة، وفي مقابل مادي يناسب قدراتهن المادية. ويستقطب الموقع آلاف الزوار من جميع الفئات ومن الجنسين يوميا، خاص بعد أن تمكن من كسب ثقة متصفحيه، وترسيخه لقواعد تجارية وسلوكات يحترمها الجميع، كما انه يوفر أيضا، فضاءات لتجار محترفين يسمح لهم بإنشاء ''مواقعهم'' الخاصة داخل وادي كنيس بفضل استعمال محرك البحث الخاص به. وبالنظر إلى الخدمات المتنوعة والمميزة التي يقدمها، استطاع هذه الموقع في ظرف سنوات قليلة من انتشائه، أن يكتسب شهرة واسعة، خاصة مع الحديث عنه في مختلف الميادين، من طرف الأشخاص الذين استطاعوا عبره اقتناء وشراء مختلف الأغراض، كانت تبدو لهم في غيره غير ممكنة، نظرا لغلاء سعرها، أو عدم إيجاد النوعية الجيدة منها، وهو ما يجعل الفضول والرغبة في اكتشافه، تدفع بآخرين إلى الإبحار فيه وتصفحه، ليجد كل واحد منهم يوميا، شيئا جديدا يرضي متطلباته ورغباته، ويؤسس لثقافة جديدة في المجتمع الجزائري قد تشمل في المستقبل القريب كافة الفئات الاجتماعية، ولا تبقى منحصرة في أوساط الشباب ورواد الانترنت فحسب، وهي ثقافة التسوق عبر الانترنت.