اهتزت مؤسسات القطاع التربوي بولاية المدية مؤخرا على وقع تسرب أسئلة الإمتحانات التجريبية للسنة الرابعة متوسط، وهذا في الوقت الذي يدّعي فيه القائمون على ذات القطاع بالسهر على تطبيق القوانين وبكل صرامة وأنها الأفضل عبر 48 ولاية· غير أن الواقع عكس ذلك تماما أين اهتزت مؤسسات التعليم المتوسط عبر تراب الولاية، حيث دخلت هذه الأخيرة في حالة استنفار قصوى، بسبب تسرّب مواضيع كل من مادة الإنجليزية التربية الإسلامية والفيزياء في أول أيام امتحانات السنة الرابعة متوسط، حيث راسلت المديرية المتوسطات طالبة منهم أن تستقلّ كل واحدة منها بأسئلة من إعداد أساتذتها في كل المواد تأهبا لأي تسرب لمواضيع مواد أخرى بعدما ثبت خروج مواضيع المواد الثلاث سالفة الذكر بكل من مدينة المدية عاصمة الولاية وقصر البخاري 63 كلم بجنوب الولاية· وحسب مصادر موثوقة، فقد تداولها تلاميذ السنة الرابعة بطرق تجارية، هذا وقد أثار تسرّب خبر خروج الأسئلة استياء عميقا لدى الأسرة التربوية لاسيما نقابات القطاع الذين عبّروا عن أسفهم الشديد لمثل هذه التصرفات التي تسيء إلى الأسرة التربوية قاطبة، داعين إلى التحقيق في الضالعين في هاته الفضيحة ومعاقبتهم بأشد العقوبات ليكونوا عبرة لمن تسوّل له الضرب بمصداقية امتحانات القطاع· من جهة أخرى، أقدم بالمدية مايقارب ال 100 أستاذ متعاقد من أصل ما يزيد عن 200 أستاذ تم إقصاؤهم من عملية الإدماج التي أقرتها وزارة التربية الوطنية بالاحتجاج، حيث قضوا ليلتي الثلاثاء والأربعاء داخل حرم مديرية التربية بالمدية، رافضين كل الحجج التي اعتبروها واهية ومصمّمين على عدم التراجع عن وقفتهم الاحتجاجية وعدم مبارحة مقر المديرية إلى غاية أخذ قرارا بإدماجهم في القطاع· كما هددوا بالدخول في إضراب عن الطعام كخطوة تصعيدية في حال تجاهل مطلبهم القاضي بإدماجهم طبقا للتعليمة الصادرة عن وزارة التربية، والمطبقة بحذافيرها في 47 ولاية عدا مديرية التربية بالمدية التي شذت عن القاعدة والتي قال مديرها للمحتجين الذين استقبلهم أول أمس أنه الوحيد الذي طبق تعليمة وزير التربية في خرجة اعتبرها المحتجون غريبة، خصوصا بعد إصرار ذات المدير على موقفه، هذا وقد حملت اللافتات التنديدية بالموقف التعسفي لمديرية التربية بالمدية عبارات مختلفة على غرار "رئيسنا يدمجنا وولايتنا ترفضنا" وكذا لافتة حملت عبارة "معتصمون معتصمون حتى الإدماج"، ويكون بذلك المحتجون وبعد تنفيذهم للتهديد بالمبيت ماضون قدما أين أكدوا حسب مصادرنا العليمة، عدم تنازلهم عن حقهم في الإدماج مثلهم مثل باقي نظرائهم من مختلف ولايات الوطن·