بعد نقله أخبارًا مغلوطة عن حراك الجمعة الجزائر تُرحّل صحفي وكالة رويترز ف. زينب قامت السلطات الجزائرية صباح أمس الأحد 31 مارس ب ترحيل صحفي وكالة رويترز طارق عمارة باتجاه بلاده تونس على متن أول رحلة جوية في أعقاب إصدار قرار يقضي بإبعاده من أرض الوطن على خلفية نقله إشاعات مسيئة للأمن الوطني وهي الإشاعات التي تداولتها فيما بعد العديد من المواقع والقنوات. ترحيل الصحفي التونسي من الجزائر بات في حكم المؤكد بعد أن تداولته العديد من الصادر منها موقع كل شيء عن الجزائر الذي أشار إلى أن الصحفي التونسي الذي وصل الجزائر العاصمة الخميس الماضي لتغطية المسيرات الشعبية التي تشهدها البلاد بتكليف من وكالة رويترز العالمية وقَع في خطأ مهني جسيم إثر نقله لأخبار مغلوطة حول استعمال قوات الشرطة للرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين في الجمعة السادسة من الحراك المصادفة ليوم 29 مارس. وتداولت عدة مواقع وقنوات عربية وأجنبية الخبر وهو ما أثار حفيظة الجزائريين الذين عبّروا عن إمتعاضهم مما أسموه محاولة تشويه حراكهم الشعبي الذي تميز بسلمية وحضارية عالية منذ انطلاقه بأول مسيرة نظمت يوم 22 فيفري بأغلب المدن الجزائرية. ونشر ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي صوراً لمسيرات على المباشر للتأكيد بأن الأوضاع عادية وهادئة في الشوارع. في حين سارعت المديرية العامة للأمن الوطني لنفي بشدة كل المعلومات التي أوردتها إحدى وكالات الأنباء الدولية بخصوص قمع المتظاهرين في المسيرات التي تشهدها الجزائر للمطالبة بتغيير النظام. وقالت المديرية في بيان لها الجمعة لا صحة للأنباء التي تروج حول قمع المتظاهرين في العاصمة أو أي ولاية أخرى كما أوضحت أنها لم تمنح أي إحصائيات حول عدد المتظاهرين في الجزائر العاصمة. وقبل إصدار قرار ترحيل الصحفي من الجزائر تداولت عدة مواقع إعلامية تونسية أخبارًا عن توقيف مصطفي عمارة من طرف مصالح الأمن للتحقيق معه بينما نشر نقيب الصحفيين التونسيين ناجي البغوري تدوينة على صفحته الرسمية على الفايسبوك أكد فيها أن النقابة تتابع مع السلطات التونسية إيقاف الزميل عمارة ظهر السبت في الجزائر. وبحسب ما أورده موقع كل شيء عن الجزائر فإن وكالة رويترز للأنباء لم تتخذ أي إجراءات عقابية في حق الصحفي التونسي لإيمانها بأن الجميع معرض للخطأ والصحافة ليست استثناءً.