أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن الصاروخ الذي أطلق مؤخرا على تل أبيب وأفضى إلى تصعيد عسكري كان نتيجة خطأ فني لكنه اعتبره رسالة للاحتلال وتحدث في نفس الوقت عن سير المحادثات الرامية لتثبيت التهدئة بوساطة مصرية. وفي لقاء جمعه في مدينة غزة بنخبة من المفكرين والكتاب قال إن سقوط الصاروخ -الذي حدث قبل أسبوع في منطقة هشارون (شمال شرق تل أبيب) على مسافة 120 كيلومترا من قطاع غزة- ناتج عن خلل فني لكنه نموذج مصغر فيما لو فكر الاحتلال في ارتكاب حماقة ضد شعبنا الفلسطيني.. ما خفي أعظم . وأضاف هنية نعمل لإنهاء معاناة شعبنا وتجنيبه أي حرب . وهذه هذه المرة الأولى التي تعلق فيها حركة حماس على الصاروخ الذي أوقع سبعة جرحى صهاينة وأعقب ذلك جولة جديدة من التصعيد العسكري حيث شن الطيران عشرات الغارات على قطاع غزة استهدفت مواقع عدة للمقاومة الفلسطينية وأهدافا مدنية بينها مكتب هنية بمدينة غزة وردت المقاومة حينها على القصف باستهداف المستوطنات المتاخمة للقطاع. وفي ما يتعلق بمحادثات تثبيت التهدئة قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن الوفد الأمني المصري الذي عاد إلى غزة حمل الجداول الزمنية لتنفيذ العديد من القضايا المتعلقة بتفاهمات التهدئة. وأضاف أنه يجري مراقبة مدى التزام الاحتلال بتنفيذ التفاهمات مشددا على أن الشعب الفلسطيني يجب أن يرى إنجازا عمليا أكثر مما يسمع. كما قال هنية إن فصائل المقاومة حملت خلال مباحثات التهدئة الجارية بوساطة مصرية جملة من المطالب بخصوص الأسرى أهمها رفع أجهزة التشويش وإلغاء العقوبات التي فرضها الاحتلال على الأسرى مؤخرا واستئناف زياراتهم مشددا على أن قضية الأسرى على رأس أولويات الحركة. وكان رئيس المكتب السياسي لحماس قد التقى رئيس الوفد الأمني المصري برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق وقبل ذلك بساعات أُعلن عن قرار صهيوني بتوسيع نطاق الصيد في ساحل قطاع غزة إلى 15 ميلا بحريا من ستة أميال كان مسموحا بها للصيادين الفلسطينيين. على صعيد آخر أكد هنية أن حركة حماس تقف إلى جانب الأردن في مواجهة الضغوط الأمريكية والصهيونية التي يتعرض لها بسبب تمسكه بموقفه من قضية القدس.