أعلن في سوريا عن انطلاق ''ائتلاف شباب الثورة السورية الحرة'' كأبرز تحرّك منظّم من داخل الأراضي السورية منذ اندلاع الأحداث التي تقترب من شهرها الثالث. وجاء في أول بيان أصدره هذا الائتلاف من دمشق أنه سيعمل على إحداث التغيير المنشود في البلاد وإسقاط ما أسماه نظام العائلة الأمنية الفاسدة مهما كانت التضحيات. وقال البيان إن الائتلاف يحمل أمانة الشهداء والجرحى والمعتقلين، وسيضع يده بيد كل أبناء الشعب السوري من أجل بناء سوريا الدولة الحرة الديمقراطية التي يتساوى فيها أبناؤها في الحقوق والواجبات، وهم شركاء في المسؤولية ومسيرة البناء والدفاع عن الوطن، وتوعد بالقصاص من كل من وصفها باليد الآثمة التي امتدت إلى الشعب وأجرمت بحقه وحق أبنائه. مقابل هذا، وبموازاة تواصل الحركة الاحتجاجية بمدينة جسر الشغور، ذكر مراقبون أن وحدات عسكرية من الجيش السوري تتجه في هذه الأوقات نحو المدينة المنتفضة، وفي هذا الشأن نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر ميدانية أن 13 ناقلة جنود، اتجهت إلى المدينة المذكورة التي تخضع منذ السبت الماضي لعمليات تمشيط، وفي نفس الوقت تحدثت الأخبار القادمة من تركيا على أن عددا من عائلات ''جسر الشغور'' قد عبرت الحدود هربا من الاضطرابات بهذه المدينة ومدن سورية أخرى، كما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية أن مائة وعشرين لاجئا غالبيتهم من النساء قد وصلوا إلى الأراضي التركية بطرق غير شرعية، وقد استقروا بقرية تسمى قرية كربياز كيو تابعة لمحافظة هاتاي جنوبي تركيا. وأمام هذه التطورات حذر نشطاء على الأنترنت من احتمال تعرض ''جسر الشغور'' لمجزرة جديدة، ونصحوا المتظاهرين في محافظة إدلب بإعاقة من أسموهم ب''عصابات النظام'' عبر إحراق الإطارات المطاطية وإغلاق الطرق المؤدية إلى المدينة بالحجارة والأخشاب، كما وجه هؤلاء الناشطون نداء جديدا للتظاهر ''سلميا'' مطالبين الجيش ب''الدفاع عن المتظاهرين وحمايتهم من نيران عملاء النظام''.